تفاصيل اللحظات الأخيرة لإعدام الأمير السعودي

الخميس 20 أكتوبر 2016 08:10 ص

كشف إمام وخطيب سعودي يدعى «محمد المصلوخي»، تفاصيل إعدام الأمير، «تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير آل سعود»، بعد إقدامه على قتل صديقه، «عادل المحيميد»، قبل ثلاث سنوات.

ووصف «المصلوخي» الذي كان حاضرا تنفيذ الإعدام، مشهد توديع الأمير «تركي» لذويه قبل الإعدام بيوم، فكتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يقول: «لم أسمع أو أشاهد إلا عبارات الحزن وأنين الحسرة ودموع الألم ونزيف جرح الفراق استمر لما يقارب 4 ساعات».

وأضاف: «بعد ذلك قام الجاني تركي بصلاة الليل وقراءة القرآن ثم بعد صلاة الفجر أخذه السجان الساعة السابعة صباحا».

وأوضح «المصلوخي» أن الأمير «تركي» لم يقدر على كتابة وصيّته بيده، وأضاف: «بعد ذلك اغتسل ثم تم نقله إلى الصفاة الساعة 11 صباحا».

وتابع: «تم التحفظ على عائلة المقتول عادل المحيميد في منزلهم قبل القصاص بـ24 ساعة، وقاموا بإغلاق جميع هواتفهم، وعند حضور الجاني وأسرة المقتول لساحة القصاص، تدخّل عدد من كبار أسرة المحيميد وذوي الجاه للشفاعة ولكن دون جدوى».

وأضاف: «بعد صلاة الظهر قام الأمير فيصل بن بندر بالشفاعة لدى أبو عادل المحيميد بالتنازل عن القصاص ولكنه أصر على تنفيذه، وبعد صلاة العصر مباشرة 4:13 مساء حضر السيّاف، وتم تنفيذ القصاص بحضور والد عادل الذي لم يظهر عليه بعد التنفيذ أي تعابير، أما والد الجاني فدخل في نوبة بكاء شديدة لحظة قصاصه وسط تأثر الحضور، وبعد ذلك غادرت أسرة المحيميد المكان وسط حراسات مشددة».

وكشف «المصلوخي» أن الأمير تركي رفض سابقا عرضا وافق عليه والد «المحيميد»، وهو أن يسجن ثلاثين سنة بدلا من القصاص منه.

وشهدت العاصمة السعودية الرياض، يوم الثلاثاء، تنفيذ حكم القصاص (الإعدام) في الأمير السعودي في خطوة نادرة؛ حيث لم يُعلن منذ سنوات طويلة عن تنفيذ حكم بالقصاص في أحد أفراد العائلة الحاكمة في السعودية.

وقالت وزارة الداخلية السعودية عبر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إنه تم «تنفيذ حكم القتل قصاصاً بأحد الجناة  ويدعى (تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير)»، دون أن تشير إليه بلقب «أمير».

وحول حيثيات تنفيذ الحكم، أوضح البيان أن «الكبير» أقدم ، في ديسمبر/كانون الثاني 2012، على «قتل عادل بن سليمان بن عبدالكريم المحيميد سعودي الجنسية، وذلك بإطلاق النار عليه على إثر مشاجرة جماعية».

ولفت البيان إلى أن «سلطات الأمن تمكنت من القبض على الجاني وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته».

وأضاف أنه تمت إحالة «الكبير» إلى «المحكمة العامة وصدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، والحكم عليه بالقتل قصاصاً، وأُيد ذلك من محكمة الاستئناف، ومن المحكمة العليا».

وأفاد بيان الوزارة بأنه «تم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني اليوم الثلاثاء بمدينة الرياض»، مشيرة إلى صدور  أمر ملكي بإنفاذ الحكم.

واختتمت وزارة الداخلية بيانها، موضحة أنها «إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم».

وتعد خطوة القصاص من الأمير «الكبير» أمر نادر الحدوث؛ حيث لم يُعلن من سنوات طويلة عن تنفيذ حكم قصاص في أحد الأمراء.

وعند ارتكاب جريمة قتل من جانب أحد الأمراء أو الأعيان، عادة ما يتدخل مسؤولين كبار في المملكة وأمراء في العائلة الحاكمة لإقناع ذوي القتيل بقبول دية مقابل العفو عن الجاني، وكان الأمر ينجح في معظم الأحوال.

وأشهر حوادث العفو المعروفة عن أمراء ارتكبوا جرائم كانت في مايو/أيار 2004؛ عندما عفا المواطن «سليمان القاضي»، عن الأمير« فهد بن نايف بن سعود آل سعود» قاتل نجله «منذر» في 18 سبتمبر/أيلول 2002 .

وآنذاك، جاء عفو «القاضي» بعد سماعه عبارة «أعتقني لوجه الله.. الله يعتقك من نار جهنم»، التي أطلقها القاتل تجاهه، وهو مكبل اليدين، ومعصوب العينين وسط ساحة «الصفاة» في الرياض قبل دقائق من تنفيذ حد القتل بحقه ضربا بالسيف على مرأى ومسمع من الناس.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إعدام أمير سعودي السعودية تركي بن سعود