«الحريري» يعلن ترشيحه «ميشال عون» لرئاسة لبنان

الخميس 20 أكتوبر 2016 01:10 ص

أعلن رئيس حكومة لبنان السابق، «سعد الحريري»، ترشيح «ميشال عون» لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وذلك بعد أن استعرض مخاطر الفراغ الرئاسي للبلاد.

وقال زعيم تيار المستقبل «إن الخيارات ليست كثيرة، فاختيار سمير جعجع، أو أمين الجميل، لم يأت بنتيجة، كذلك اختيار الصديق سليمان فرنجية، ولم يبق سوى خيار وحيد وهو ميشال عون».

وأكد أن في الأمر مخاطرة، إلا أنه لا يتردد في المخاطرة من أجل لبنان، مشددا على أن انتخاب رئيس للجمهورية هو صمام أمان للبلاد على كافة الصعد.

وقال في مستهل كلمته مساء الخميس: «منذ اغتيال رفيق الحريري في شباط 2005 أمسكت بمسؤولية الفراغ الكبير الذي تركه رحيله، ومنذ تلك اللحظة كان الهاجس ماذا كان ليفعل رفيق الحريري في مثل هذا الموقف، معدداً العديد من المحطات السياسية الحرجة في لبنان».

وتساءل: «ما كان يفعل رفيق الحريري إزاء الفراغ السياسي، هل كان يقول: ابقوا على الفراغ إلى أبد الآبدين؟ وتابع: رفيق الحريري سيسأل نفسه: كيف سنحمي لبنان؟ ويبادر إلى الوصول إلى تسوية».

وتابع: «اليوم نواجه لحظة مفصلية لإنقاذ وطننا عوضاً عن الاستسلام، ويعود السؤال مجدداً وأتوجه إليكم في لحظة دقيقة تفرض مواجهة الأمور بواقعية: هل نستسلم للفراغ أم نبادر؟».

وقال إنه «جرب وتياره كل السبل والمساعي للوصول إلى رئيس وسطي، وبعد حصر المتاح بالمرشحين، بادرنا إلى ترشيح سليمان فرنجية، وثبتنا عاماً كاملاً على هذا الموقف دون نتيجة، إلا أن كل اللبنانيين باتوا اليوم يرون ما يعنيه فعلياً هذا الفراغ، كل اللبنانيين باتوا شهودا على شل مجلس الوزراء والبرلمان ومؤسسات الدولة».

وتابع أن «الوضع اليوم أخطر بكثير من الظاهر، وأن البلد يعيش مخاطر انهيار اقتصادي، وأن العراضات الميليشياوية تتسابق للظهور وسط الفراغ الرئاسي». وشدد على أنه لم يتسلم القيادة السياسية لكي يصل لبنان إلى الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي، قائلاً «نحن من مدرسة قائمة على التضحية من أجل الناس لا التضحية بهم».

إلى ذلك، قال: «أعلم أن هناك من يقول إننا قادرون على حماية بلدنا من انتقال الحروب المجاورة إليه، لكن السؤال هو إلى متى سنبقى قادرين على حماية بلدنا في ظل هذا الجمود السياسي في لبنان؟».

واختتم كلمته بقوله إن «الخيار الوحيد هو انتخاب رئيس للجمهورية، وأن الخيارات ليست كثيرة، فاختيار سمير جعجع أو أمين الجميل لم يأت بنتيجة، كذلك اختيار الصديق سليمان فرنجية، ولم يبق سوى خيار وحيد وهو ميشال عون».

وكان رئيس البرلمان «نبيه بري» أعلن أنه وكتلته النيابية لن يصوتا لـ«عون»، وهو ما كرره معاونه السياسي وزير المال «علي حسن خليل» قبل لقائه زعيم «المستقبل» بعد ظهر الثلاثاء بقوله إنه «في حال تم تأمين النصاب (في جلسة 31 الجاري) سنصوّت ضد عون وسنذهب إلى المعارضة، إلا أن الرئيس بري سيكون أول من يهنئه بالفوز».

وقال في موقف معاكس لخيار «الحريري» «أننا أمام ثنائية سنية- مسيحية شبيهة بما كان عليه الأمر عام 1943 وسنواجهها، وهذا حقنا».

وعلق الوزير السابق «سليم جريصاتي» على موقف «بري» بطريقة غير مباشرة في بيان مكتوب قائلا، إن «أي كلام عن الثنائية المسيحية- السنية غير مسؤول وغير مقبول، ويصب في فتنة نأمل بألا تكون مقصودة وسنتصدى لها».

وقال التكتل: «اتهمنا بأننا ضد السنة في تحالف مع الشيعة، لأننا تفاهمنا مع مكون شيعي وازن ومقاوم، واليوم نتهم بأننا مع السنة ضد الشيعة لأننا تفاهمنا مع المستقبل». وذكّر بـ «الدعوة المتكررة لنا بأن اتفقوا أيها المسيحيون، فاتفقنا، ثم اتفقوا مع السنة واتفقنا، فماذا يريدون منا؟».

وتتجه كافة الأنظار بعد ترشيح «عون» رسمياً من قبل تيار المستقبل إلى موقف حزب الله الداعم الأول لعون، في ظل معارضة رئيس مجلس النواب، نبيه بري وحليف حزب الله أيضاً، لانتخاب عون.

وقد بدا تصريحه قبل يومين عن «ثنائية سنية مارونية تذكر بالماضي»، أكبر دليل على امتعاض المكون الشيعي البارز (زعيم حركة أمل ورئيس البرلمان).

ولا شك أن موعد جلسة 31 أكتوبر/تشرين أول سيكون «مصيرياً» بعد فشل 45 جلسة سابقة، إذا لم تجر الرياح السياسية عكس ذلك، وهو أمر لا يحسم في لبنان إلا في اللحظات الأخيرة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الحريري ميشال عون رئاسة لبنان