أرجع مسؤول أمني مصري، تصاعد هجمات جماعة «ولاية سيناء»، خلال الفترة الماضية، إلى انضمام عناصر من التنظيم في سوريا وليبيا.

وقال المصدر الأمني الرفيع، الذي رفض ذكر اسمه، لصحيفة «الحياة»، إن عناصر من التنظيم الأم كانوا يقاتلون في سوريا وليبيا عادوا إلى مصر مؤخرا وانضموا إلى فرع التنظيم في سيناء (شمال شرقي البلاد)، بعد نحو شهرين من إعلان الجيش قتل زعيمهم «أبو دعاء الأنصاري».

المسؤول الأمني، كشف عن رصد الاستخبارات «نجاح عدد من المصريين الذي انخرطوا في القتال ضمن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وليبيا، في التسلل عبر الحدود المصرية والانضمام إلى عناصر التنظيم في شمال سيناء».

وقال إن السلطات «رصدت سلسلة من الاتصالات بين قادة التنظيم في سيناء ونظرائهم في سورية وليبيا»، لافتاً إلى قصف مروحيات الجيش قبل أسابيع أربع سيارات رباعية الدفع كان يستقلها مسلحون، بعدما تمكنوا من اجتياز الحدود المصرية مع ليبيا.

وأوضح أن «استراتيجية الجيش في سيناء كانت تعتمد خلال الشهور الماضية على عمليات نوعية تستند إلى المعلومات لتصفية قيادات وعناصر التنظيم، لكن مع وصول دعم لوجيستي لوحظ أن التنظيم يسعى إلى إعادة التموضع، وهو ما استدعى تنفيذ عمليات واسعة للجيش».

ولفت إلى أن بين قتلى الاشتباكات التي جرت هذا الأسبوع «أشخاصا كانوا على قوائم ترقب الوصول».

وكانت جماعة «ولاية سيناء»، التي أعلنت مبايعتها لتنظيم «الدولة الإسلامية»، كانت قد تبنت سلسلة من الهجمات التي أسقطت عدداً من العسكريين أخيراً، كان أعنفها هجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش، الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل 12 عسكريا، في الوقت الذي شهد هذا الأسبوع عدة عمليات ضد قوات شرطية وتابعة للجيش، أسفر عن مقتل لا يقل عن 15 عسكريا آخرين.

من جانبه، رد الجيش بتنفيذ غارات جوية وعمليات دهم واسعة، أعلن عنها الناطق العسكري باسم الجيش العميد «محمد سمير»، وقال إنها أدت إلى مقتل «عشرات الإرهابيين» وتدمير «مراكز إيواء ومخازن سلاح وعربات ودراجات بخارية» خلال الأيام الماضية.

وقالت مصادر طبية إن ضابطاً وشرطيين أصيبوا أمس بشظايا متفرقة في الجسد وجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت الآلية التي كانوا يستقلونها في منطقة الأحراش في مدينة رفح (شمال سيناء)، ونُقلوا إلى مستشفى رفح لإسعافهم.

وطوقت قوات الأمن مكان استهداف الآلية. وأفاد شهود بأن بعض مناطق مدينة العريش شهدت مطاردات بين عدد من السيارات التي يستقلها مسلحون وقوات الأمن التي أوقفت بعضهم فيما تمكن آخرون من الفرار.