نصائح أمريكية جديدة تحدد أوقات تعرض الأطفال لوسائل الإعلام الرقمية

الجمعة 21 أكتوبر 2016 10:10 ص

نصحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالحد من تعرض الأطفال من جميع الأعمار لوسائل الإعلام الرقمية.

واستضافت الأكاديمية هذا الأسبوع، مؤتمرا وطنيا في سان فرانسيسكو، حيث اجتمع حوالي 10 آلاف طبيب أطفال لبحث التوصيات الجديدة لصحة الأطفال لعام 2017.

وكانت النقاط الرئيسية المثيرة للاهتمام في المؤتمر هي وقت التعرض للشاشة المسموح به للأطفال، ووسائل الإعلام الاجتماعية وما يعرف بالبلطجة الإلكترونية، بحسب ما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية.

في وقت سابق، حددت الأكاديمية بشكل عام مهلة زمنية للتعرض للشاشة وهي ألا تزيد مدة مشاهدة الأطفال فوق سن العامين للتلفاز عن ساعتين أمام التلفزيون، ولكن اليوم في عالم تحيط به وسائل الإعلام الرقمية فإن تحديد وقت الشاشة أصبح أمرا صعبا.

وحددت المبادئ التوجيهية الجديدة، للأكاديمية الوقت المسموح بقضائه أمام وسائل الإعلام الرقمية لأغراض ترفيهية، بينما لا يتضمن وقت الشاشة الاستخدامات الأخرى لوسائل الإعلام، مثل الواجبات المنزلية على الانترنت.

وتوصي الأكاديمية بأن الأطفال من سن 2-5 سنوات، ينبغي أن يقتصر وقت تعرضهم للشاشة على ساعة واحدة يوميا.

بينما الأطفال من عمر 6 وأكبر فيمكن للوالدين وضع قيود على الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة، فضلا عن رصد أنواع الوسائط الرقمية التي يستخدمها أطفالهم.

لا وقت للشاشة للرضع

الأطفال الرضع هم الأكثر عرضة للشاشات. الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهرا والأصغر سنا لا ينبغي أن يتعرضوا لأية وسائل إعلام رقمية، بحسب الأكاديمية.

واعتبرت الأكاديمية أنه بالنسبة للآباء والأمهات فإن قطع التكنولوجيا تماما عن الأطفال الرضع، يمكن أن يكون تحديا.

ويعتبر حظر وقت التعرض للشاشة للأطفال الرضع أمرا في غاية الأهمية لنمو الدماغ والاتصالات الصحية بين الوالدين والطفل.

إن الضوضاء وحركة الشاشة تلهي الطفل، وحتى إذا كان الطفل لا ينظر مباشرة إلى الشاشة - على سبيل المثال، إذا كانت الأم تعتني بطفلها المريض على الأريكة أثناء مشاهدة التلفزيون يمكن أن يتأثر الطفل من الأضواء والأصوات، التي قد تسبب له الضيق ومشاكل النوم.

ولعل الأكثر سلبية، فإن الوقت أمام الشاشة يؤدي إلى قطع الاتصال بين الآباء والأبناء.

إذا كان تركيز الآباء على شاشة الهاتف أو التلفاز فإن الأطفال يحرمون من هذا التركيز وإذا تم إهمالهم مرارا وتكرارا لصالح وسائل الإعلام الرقمية، قد تحدث مشاكل سلوكية عند الأطفال في المستقبل.

وقالت طبيبة ضمن توجيهات الأكاديمية إن التلفاز لا يجب أن يكون جليس أطفال ومن الأفضل التحدث للطفل أو قراءة كتاب.

وأوصت الأكاديمية الآباء بأن يكون من أولوياتهم الإبداع الموصول بوقت اللعب للرضع والأطفال الصغار، فيمكن الأطفال في هذا السن التعرف على الشاشات ولكن فقط لمدة ساعة واحدة في اليوم.

هذا النوع من وسائل الإعلام الذي يتعرضون له أمر خطير، فقط برامج عالية الجودة، مثل (عالم سمسم) وبرامج تلفزيونية أخرى.

برامج تلفزيونية مثل عالم سمسم هي أفضل بكثير من برامج التلفزيون العادية، لأنه لا يوجد به إعلانات، قد تؤثر على الأطفال.

من 6 أعوام فأكبر

الآباء هم المسؤولون عن وضع قيود على وسائل الإعلام الرقمية للأطفال والمراهقين من عمر 6 أعوام لأكبر، بحسب الأكاديمية.

ويعتمد مقدار الوقت اليومي الذي يتم قضاؤه أمام الشاشة على الطفل والأسرة، ولكن يجب على الأطفال أن يعطوا أولوية لوقت مثمر أكثر من وقت الترفيه.

ولأطفال أصحاء، ينبغي أن يتضمن اليوم (المدرسة، الواجبات المنزلية، وساعة واحدة على الأقل من النشاط البدني، والتواصل الاجتماعي والنوم – الذي يكون من 8 إلى 12 ساعة للأطفال، وأي وقت يتبقى يكون للشاشة.

وذهبت الأكاديمية إلى أن وسائل الإعلام الرقمية لا ينبغي أبدا أن تحل محل الأنشطة الصحية، وبخاصة النوم، والتفاعل الاجتماعي والنشاط البدني.

وما هو أكثر أهمية أن يكون الآباء والأمهات بمثابة معلمين لأطفالهم فيما يخص وسائل الإعلام ، وهذا يعني تعليمهم كيفية استخدامها كأداة لخلق والتواصل والتعلم.

ويطالع الأطفال والشباب آلاف التطبيقات ومواقع بث الأفلام، وألعاب الفيديو ووسائل الإعلام الاجتماعية على أجهزة متعددة، من الهواتف الذكية الشخصية إلى أجهزة التابلت بالمدارس العامة.

وأشارت الأكاديمية إلى أن بيئة وسائل الإعلام تغيرت اليوم، وهناك العديد من الجوانب الإيجابية لوسائل الإعلام الرقمية، فهي تفاعلية، وتسهل الاتصال وتسمح للشخص بالابتكار، الأطفال في كثير من الأحيان يطالعون ملاحظات المحاضرة الدراسية ويقومون بواجباتهم من خلال الشاشة.

ومع ذلك، على الآباء التحدث للأطفال، وخاصة المراهقين، حول مخاطر وسائل الإعلام الرقمية من بلطجة إلكترونية، وانخراط في إرسال المحتويات الجنسية، والوصول إلى الإعلانات والمحتالين عبر الإنترنت.

وبالنسبة للأطفال الأصغر، فإن مناقشة الإعلانات على شاشة التلفزيون أمر مهم، حيث يتم تسويق العديد من المنتجات للأطفال، مثل الحبوب السكرية ومطاعم الوجبات السريعة، ويجب على الآباء أن يساعدوا أطفالهم على فهم أن هذه الأطعمة ليست الخيارات الصحية.

نصائح لاستخدام صحي لوسائل الإعلام الرقمية

الآباء هم القدوة الرئيسية للأطفال، لذلك فمن المهم للأمهات والآباء أن يكون لديهم عادات وسائل الإعلام الرقمية صحية.

وهذا يعني أن تكون واعيا للحد من الهواتف المحمولة، وإيقاف تشغيل التلفزيون وإغلاق أجهزة الكمبيوتر المحمولة ليلا.

وتوصي الأكاديمية بقضاء العائلات الأوقات الخالية من وسائل الإعلام معا، مثل العشاء أو القيادة، كما يجب أن تكون الأماكن مثل غرف النوم خالية من وسائل الإعلام.

عندما لا تكون الهواتف قبالة مائدة العشاء، يمكن للأسر إجراء محادثات وجها لوجه، وهو أمر مهم جدا لنمو الأطفال.

كما يستفيد الآباء من الممارسات الخالية من وسائل الإعلام أيضا، حيث إن التواجد وجها لوجه مع الأسرة يقوي الروابط، كما أن غرف النوم الخالية من التكنولوجيا تجعل النوم بشكل أفضل.

لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تلعب ألعاب الفيديو مع أطفالك، وفقا للأكاديمية.

وقالت ما هو أكثر أهمية أن يكون للأسر وقت خالي من وسائل الإعلام، وعندما يتم استخدام وسائل الإعلام الرقمية، يكون استخدامها أساسا للاتصالات أكثر من الترفيه.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا وسائل إعلام رقمية

نصائح طبية لعطلة صيفية خالية من المتاعب لأطفالك.. تعرف عليها