الأمم المتحدة تجرى مشاورات لتمديد الهدنة في اليمن

الجمعة 21 أكتوبر 2016 04:10 ص

أعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، اليوم الجمعة، أنه يجري مع الأطراف المعنية مشاورات للاتفاق على تمديد لوقف الأعمال العدائية، الذي بدأ العمل به اعتبارا من منتصف ليل أمس، لمدة 72 ساعة.

جاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الأممي، ولم يوضح فيه نتائج مشاوراته بشأن تمديد الهدنة، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وقال إن «وقف الأعمال العدائية في اليمن لا يزال هشّاً، ولكنه متماسك إلى حد كبير».

وأكد «تحسن الوضع الأمني العام في صنعاء وعدة مناطق في اليمن، على الرغم من الحالات المبلّغ عنها من انتهاكات في مناطق أخرى مثل تعز (جنوب غرب) والحدود مع المملكة العربية السعودية».

ولفت انتباه جميع الأطراف إلى أن «شروط وقف الأعمال العدائية تشمل الالتزام بوصول الإمدادات الإنسانية دون عائق للمدنيين في جميع أنحاء اليمن».

وحث «ولد الشيخ» «جميع الأطراف على العمل من أجل ضمان الاحترام الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، من أجل خلق بيئة مواتية لسلام طويل الأمد في البلاد».

كما دعا «جميع الأطراف لضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد، والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار».

وبدأ منذ الساعة 23:59 من يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي وقف لإطلاق النار من المقرر أن يستمر لـ72 ساعة، لكنه قابل للتجديد، حسب ما أعلنه «ولد الشيخ» الثلاثاء الماضي.

وإذا ما نجحت الهدنة في الحد من الأعمال القتالية، سيتم تمديدها لمدة 72 ساعة أخرى، على أن يعقبها إعلان المبعوث الأممي عن دعوة طرفي النزاع اليمني (الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى) للالتئام مجددًا على طاولة مشاورات جديدة، وفق مصادر حكومية. 

وأمس، قال اللواء «أحمد عسيري»، المتحدث باسم قوات «التحالف العربي» إن خروقات الهدنة في اليمن من قبل قوات الحوثيين و«صالح» تتم على مدار الساعة وأصبح الإحصاء لها غير ذي جدوى.

وشدد على أن «المواطنين السعوديين خط أحمر، وأن أي عمل على الحدود والتعدي على المواطنين سينال العقوبة الفورية».

ويشهد اليمن حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات «صالح» من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين يمني في الداخل.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن «التحالف العربي» عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات «صالح»، استجابة لطلب من الرئيس «عبدربه منصور هادي»، بالتدخل عسكرياً ل«حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية»، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات «صالح» على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن التحالف العربي مشاورات الأمم المتحدة هدنة تمديد إسماعيل ولد الشيخ أحمد