أعلنت السعودية، مساء الجمعة، أن المعارك على الشريط الحدودي مع اليمن أدت إلى مقتل قيادي في جماعة الحوثي شارك في لجنة التهدئة والتنسيق المركزية لوقف إطلاق النار بالكويت.

وأفادت قناة «العربية» السعودية، في شريطها العاجل، بأن القيادي الحوثي «حسن الشرفي» قُتل في مواجهات بمنطقة حدودية مع السعودية، دون ذكر زمن وظروف مقتله.

ولم يعلن الحوثيون رسميا مقتل القيادي «الشرفي»، لكن مصدر في الجماعة، أكد مقتل الرجل، وقال إنه يحمل رتبة «رائد».

وأضاف المصدر، لوكالة «الأناضول» للأنباء، مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن «الشرفي» قُتل يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وليس اليوم الجمعة، كما أعلنت وسائل الإعلام السعودية.

وأشار المصدر إلى أن «الشرفي» كان عضوا في لجنة التهدئة المركزية، التي رابطت في الكويت لأكثر من 90 يوما للإشراف على وقف إطلاق النار بالتزامن مع انطلاق المشاورات، التي استمرت لأكثر من 90 يوما دون تحقيق أي تقدم.

ووفقا للمصدر، عاد «الشرفي» مع رفع الجولة مشاورات الكويت في اجازة عيد الفطر الماضي (في يوليو/تموز الماضي) إلى صنعاء، والتحق بعدها بجبهات القتال الحوثية على الشريط الحدودي مع السعودية.

وشهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية تصعيدا عسكريا كبيرا منذ رفع مشاورات الكويت، في 6 أغسطس/آب الماضي، وخسر القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق «علي عبدالله صالح» المئات من المقاتلين، من ضمنهم العميد، «حسن الملصي»، قائد ما يسمى بـ«جبهة نجران»، جنوب غربي المملكة.

وكانت الأمم المتحدة شكلت لجنة تهدئة وتنسيق مركزية لمراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ في العاشر من أبريل/نيسان الماضي مع بدء الهدنة الرابعة، تضم قادة عسكريين وضباط من طرفي الصراع (الحكومة من جانب  والحوثيين وحزب صالح من جانب آخر).

وكانت اللجنة المركزية للتهدئة، التي تعمل من الكويت، تشرف على لجان فرعية في خمس محافظات يمنية.

وبدأت منذ الساعة 23:59 من يوم الأربعاء الماضي بالتوقيت المحلي هدنة خامسة في اليمن من المقرر أن تستمر لـ72 ساعة، لكنها قابلة للتجديد، حسب ما أعلنه المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» الثلاثاء.

وإذا ما نجحت الهدنة في الحد من الأعمال القتالية، سيتم تمديدها لمدة 72 ساعة أخرى، على أن يعقبها إعلان المبعوث الأممي عن دعوة طرفي النزاع اليمني (الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى) للالتئام مجددًا على طاولة مشاورات جديدة، وفق مصادر حكومية.