سفير تركيا لدى طهران ينفي مزاعم استدعاء الخارجية الإيرانية له

السبت 22 أكتوبر 2016 04:10 ص

نفى السفير التركي لدى إيران، «رضا هاقان تكين»، أمس الجمعة، خبر استدعائه إلى مقر الخارجية الإيرانية، على خلفية تصريحات لمسؤولين أتراك حول عملية استعادة الموصل العراقية.

جاء هذا في سياق رده على أخبار نشرتها وسائل إعلام إيرانية ذكرت فيها أن الخارجية قامت باستدعاء السفير على خلفيات تصريحات زعمت أنها كانت لمسؤولين أتراك حول عملية استعادة الموصل الحالية من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية، بحسب «الأناضول».

وقال السفير إن اللقاء كان لمناقشة البيان الصادر عن اجتماع وزراء دول التعاون الخليجي، وتبادل وجهات النظر حوله.

وأضاف: «نشرت وسائل إعلام إيرانية الخميس (أمس الأول) خبر دعوتي إلى مقر الخارجية في طهران، بصيغة أكدت خلالها أن الأمر كان استدعاءً، في حين أن الحقيقة كانت على عكس ذلك».

وأكد السفير أن الخارجية الإيرانية دعته، السبت الماضي، وذلك لمناقشة البيان المشترك لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الصادر في 13 من أكتوبر، تشرين الأول الجاري، دون التطرق إلى موضوع الموصل من الأساس.

ومن جانب آخر حذر السفير التركي لدى السعودية «يونس دميرار»، الأربعاء الماضي، من مشاركة المليشيات في عملية تحرير الموصل، مطالبا بأن تتم العمليات تحت غطاء الحكومة العراقية، وبمشاركة العناصر المحلية.

وأكد عدم وجود اختلاف بين موقفي أنقرة والرياض في ما يخص الموصل، وفقا لـ«الحياة».

وقال إن «استقرار الموصل مهم جدا لتركيا، بحكم الجيرة، إضافة إلى وجود جماعات إرهابية أخرى فيها غير الدولة الإسلامية مثل بي كا كا»، مضيفا «لذلك فإن الاستقرار الأمني فيها مهم جداً لنا».

وتابع «نحن هدفنا تحرير المدينة من الجماعات الإرهابية، ونقوم منذ بعض الوقت بتدريب بعض المحليين في مخيم بعشيقة، ونأمل بأن يشاركوا في العمليات الحالية، كما نؤمن بأن مشاركة المليشيات في هذه العمليات ستشكل خطراً، لذا يجب أن يكون بإشراف الحكومة وبدعم من العناصر المحلية».

وأشار إلى أن تركيا تعمل على إيجاد حلول سياسية سلمية لاحتواء الأزمة الحالية في المنطقة، ونشر السلام والاستقرار، وخصوصا في العراق وسوريا، وذلك بمحاربة الإرهاب والإرهابيين في البلدين، وبخاصة في الموصل،

وأضاف «من المهم أيضاً أن نأخذ بالحسبان، عند تحرير الموصل وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، عدم تأثر ديموغرافية المدينة وسكانها المحليين، وألّا تجرى تغييرات فيها بعد تحريرها، وأن تكون كما كانت سابقاً، وأن يشارك الجميع في أعمال تطويرها بعد التحرير».

وانطلقت، فجر الإثنين، معركة استعادة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني (سنية) الى جانب دعم التحالف الدولي.

وحذرت منظمة «أوكسفام» الدولية للإغاثة الإثنين، من أزمة إنسانية تلوح في الأفق مع بدء معركة الموصل، مشيرة إلى أن مئات الآلاف من المدنيين قد يتعرضون لخطر الوقوع في براثن الاشتباكات المسلحة، خلال المعركة.

 

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

سفير تركيا إيران مزاعم خارجية نفي