البيت الأبيض: تركيا لم تتحرك في الحملة ضد «الدولة الإسلامية» دون موافقة بغداد

السبت 22 أكتوبر 2016 04:10 ص

قال «جوش إيرنست» المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الجيش التركي لم يخالف المبدأ الذي اعتمدته قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بأخذ موافقة حكومة بغداد للمشاركة في العمليات ضد التنظيم في العراق. 

وحول إذا ما كان وزير دفاع أمريكا «آشتون كارتر»، سيطلب صراحة من «أردوغان»، سحب قواته من بعشيقة خارج الموصل، أوضح «إيرنست»، «رسالتنا في العلن هي نفسها التي في السر، وهي أن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة يعمل في العراق بطلب من الحكومة المركزية في بغداد لدعم القوات الأمنية العراقية التي تقاتل من أجل بلدها». 

وتابع «هذا مبدأ نُصرّ عليه منذ بداية جهودنا في مكافحة الدولة الإسلامية».

وأضاف «لقد كان لتركيا تواجد عسكري في العراق، بسبب مخاوفهم من وجود بعض العناصر الكردية المتطرفة هناك».

وأشار إلى أنه «حتى الآن، بالنسبة للتواجد التركي خارج الموصل، فكما تعلمون، لم نر أي تحرك (للجيش التركي) يثير القلق نحو خرق الأتراك لذلك المبدأ»، في إشارة إلى مبدأ التحرك بموافقة حكومة بغداد. 

وبدأت تركيا بطلب من رئيس الوزراء العراقي تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر بعشيقة الذي يبعد 12 كلم شمالي المدينة، نهاية 2014، غير أن «العبادي» أنكر هذا الأمر مؤخرا، وطالب تركيا بسحب قواتها.

وتلقى الآلاف من أهالي المدينة تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي حتى اليوم.

وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا تركيا عراقيا متبادلا على المستوى الرسمي.

 إذ شن الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، هجوما حادا على رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، مطالبا إياه بـ«التزام حدوده»، و«الكف عن الصراخ»، مؤكدا أن أنقرة لا تأتمر بأمر الأخير وستقوم بما تراه مناسبا لأمنها في العراق.

ورد عليه «العبادي» بتغريده عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لم تغب عنها السخرية؛ حيث قال فيها إنه ليس بالفعل ندا للرئيس التركي، لكنه سيحرر الأرض بعزم الرجال وليس عبر سكايب، في إشارة إلى المكالمة الذي أجراها «أردوغان» ليلة المحاولة الانقلابية، منتصف يوليو/تموز الماضي، عبر تطبيق «فيس تايم»، والتي ساهمت في إفشال الانقلاب.

وصوت البرلمان التركي مطلع الشهر الجاري لصالح تمديد وجود نحو 2000 من القوات التركية في شمال العراق لمدة عام للتصدي للتنظيمات الإرهابية، في إشارة إلى المسلحين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتقول تركيا إن قواتها الموجودة في العراق جاءت بدعوة من «مسعود بارزاني» رئيس إقليم كردستان الذي ترتبط معه أنقرة بعلاقات قوية. وتنفي بغداد ذلك.

ومعظم القوات التركية متمركزة في قاعدة في بعشيقة شمالي الموصل وبالقرب من الحدود التركية حيث تساعد في تدريب قوات البيشمركة الكردية العراقية ومقاتلين سنة.

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق، وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.

وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة استعادة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بقوات الحشد الشعبي، وقوات حرس نينوى (سنية)، إلى جانب قوات البيشمركة (الإقليم الكردي)، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي.

يشار إلى أن تركيا، نشرت قوة قوامها نحو 150 جنديا في وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي، لحماية قواتها في معسكر بعشيقة التي تقوم بتدريب جماعة عراقية تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل القريبة منه.

وتقول أنقرة إنها تجري في معسكر بعشيقة مهمة تدريب متطوعين عراقيين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين تقول الحكومة العراقية إنه تغلغل غير قانوني تم دون موافقتها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا العراق الدولة الإسلامية التحالف الدولي البيت الأبيض معركة استعادة الموصل معسكر بعشيقة