استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

العرب: الداخل أم الخارج؟

الأحد 23 أكتوبر 2016 03:10 ص

عُقدت في مدينة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ندوة متميزة لجريدة «الاتحاد» تحت عنوان «العرب بعد مئة عام على سايكس بيكو». الهدف من هذه الندوة هو النظر في حالة العرب اليوم، بعد مرور مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو. وقد تساءل رئيس تحرير «الاتحاد»، الأستاذ محمد الحمادي، في كلمته الافتتاحية: هل هناك خريطة جديدة للمنطقة؟ وما مصير الموصل بعد تحريرها من «داعش»؟

الندوة التي عقدت يوم الخميس الماضي، العشرين من شهر أكتوبر الجاري، قسمت إلى 4 جلسات، أُلقيت خلالها 8 أوراق، وقسمت إلى أربعة محاور رئيسة؛ أولها حول فكرة تقسيم المنطقة إلى مناطق نفوذ خدمة لقوى دولية كبرى.

الورقة الأولى في هذا المحور كانت للدكتور السيد ولد أباه، وقد استعرض فيها وضع المنطقة كساحة للصراع على النفوذ تاريخياً منذ انهيار الدولة العثمانية. 

بينما كانت الورقة الثانية للدكتور وحيد عبدالمجيد، وقد عالجت تأخر ظهور الدولة الوطنية وتأسيسها وفق اعتبارات تخص القوى الكبرى، حيث تساءل: مَنْ المسؤول عن تردي أوضاع المنطقة؟ ومَنْ المسؤول عن تقسيم أوضاعها، هل هو فعلاً اتفاقية سايكس بيكو؟ وذكر بأن المنطقة لم توحد أو تقسم، مما أثار جدلاً حاداً بين الحضور عندما تساءل: مَنْ المسؤول عن تبديد فرص التعايش بين الجمهور العربي؟ ومَنْ المسؤول عن تقسيم الوطن العربي، هل هو عوامل داخلية خاصة بنا كدول وشعوب أم هو العامل الخارجي متمثلا في الاستعمار؟

وأكد الكاتب بأن العامل الداخلي هو الأساس في أي تطور، أما العامل الخارجي فما هو إلا عامل مساعد، وطلب من الجميع التركيز على العامل الداخلي أكثر من تركيزهم على العامل الخارجي.

وقد جاءت التعليقات غنيةً بالأفكار والأطروحات والتساؤلات الجوهرية. وتساءل الدكتور عمار علي حسن: هل نحن الآن في نهاية المرحلة القومية وبداية الحركات الدينية؟ قائلاً إن التركيز ينبغي أن يكون على معالجة أوضاعنا الداخلية، وإن المطلوب اليوم هو حوار حول غياب الديمقراطية وحقوق الإنسان والمشاركة السياسية. فغياب المعارضة والنقد للأوضاع العربية الحالية، كما يقول، سيؤدي إلى كوارث قادمة.

أما الدكتورة ابتسام سهيل الكتبي، فتساءلت: ما هو مستقبل العرب في ظل أوضاعنا الحالية؟ وأكدت أهمية رد الاعتبار للمواطنين العرب من خلال تأكيد مفهوم المواطنة.

الندوة بكل المقاييس متميزة، وشخصياً كنت أتمنى من المثقفين والكتاب العرب الاعتراف بأوجه القصور ونقد الذات في تعاملنا مع الأقليات..

فمشكلة الأقليات هي مشكلتنا نحن العرب وليس الخارج؛ فالأقليات المسيحية واليهودية وغيرها كانت موجودة في المنطقة حتى قبل الإسلام، ومن السهل علينا كعرب لوم أميركا أو روسيا أو إيران.. لكن نقد هذه الدول لا يغير واقعنا. المسؤول الأول عن تفشي التفرقة في مجتمعاتنا هو الجماعات التي ترفض قبول الآخر وتقوم بتكفير كل من يختلف عنها في الدين والفكر والمذهب.

* د. شملان يوسف العيسى أستاذ العلوم السياسية -جامعة الكويت

المصدر | الاتحاد الظبيانية

  كلمات مفتاحية

العرب سايكس بيكو خريطة جديدة للمنطقة الموصل داعش تقسيم المنطقة مناطق نفوذ اليهود