حزب الله يدعم ترشيح «ميشال عون» لرئاسة لبنان

الأحد 23 أكتوبر 2016 04:10 ص

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله» أن نوابه بالبرلمان سينتخبون زعيم التيار الوطني الحر «ميشال عون» رئيسا للبلاد في الجلسة البرلمانية المقررة آخر الشهر، معتبرا أن العلاقة مع حركة أمل الشيعية ما زالت قوية.

وخلال إحياء ذكرى مرور أسبوع على مقتل القيادي بالحزب «حاتم حمادة» في سوريا، قال «نصر الله» اليوم الأحد «عندما تعقد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس، كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر هذه الجلسة إن شاء الله بكامل أعضائها، وستنتخب العماد ميشال عون رئيس تكتل التغير والإصلاح رئيسا للجمهورية».

وأضاف أن إعلان تيار المستقبل دعمه للزعيم المسيحي «عون» سيشكل قاعدة انطلاق لاستكمال البحث، مطالبا بتعديل الثقافة السياسية لدى البعض على اعتبار أن التحالف ليس تبعية، وفق قوله.

واعتبر «نصر الله» أن حزب الله يتعاطى مع حلفائه باحترام دون أن يأمرهم أو يضغط عليهم، معربا عن أسفه إزاء محاولة بعض الأطراف السياسية إيجاد شرخ بين حزبه وبين كل من التيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المردة، وفق تعبيره.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن العلاقة مع حركة أمل عميقة وصلبة، لافتا إلى أن دعم رئيس الحركة «نبيه بري» ترشيح النائب «سليمان فرنجية» للرئاسة لن يتسبب بخلاف بين الحزب والحركة.

ونفذ أنصار وزير العدل المستقيل «أشرف ريفي» اعتصاما السبت في طرابلس نددوا خلاله بتبني زعيم تيار المستقبل «سعد الحريري» ترشيح «عون»، وخطب فيهم «ريفي» قائلا إن «وصول أي مرشح للنفوذ السوري إلى الرئاسة سيعرض لبنان لمزيد من الانقسامات وسيسخر الدولة للنفوذ الإيراني».

وأضاف «ريفي» «لقد خبرنا ما فعله حزب الله ومرشحه الرئاسي بالدولة وبالمؤسسات قتلا وشللا وغزوات لـبيروت والجبل، ومحاولة لتعطيل المحكمة الدولية (بشأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري) وانتشارا للسلاح وسرايا السلاح، وما يسمى سرايا المقاومة».

وأعلن «الحريري» الخميس تأييده لـ«عون»، مضيفا أن القرار يأتي بعد التوافق مع «عون» على نقاط عدة، وأنه نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام وحماية الدولة وحماية الناس.

وكان رئيس البرلمان «نبيه بري» أعلن أنه وكتلته النيابية لن يصوتا لـ«عون»، وهو ما كرره معاونه السياسي وزير المال «علي حسن خليل» قبل لقائه زعيم «المستقبل» بعد ظهر الثلاثاء بقوله إنه «في حال تم تأمين النصاب (في جلسة 31 الجاري) سنصوّت ضد عون وسنذهب إلى المعارضة، إلا أن الرئيس بري سيكون أول من يهنئه بالفوز».

وسيكون موعد جلسة 31 أكتوبر/تشرين أول سيكون «مصيرياً» بعد فشل 45 جلسة سابقة، إذا لم تجر الرياح السياسية عكس ذلك، وهو أمر لا يحسم في لبنان إلا في اللحظات الأخيرة.

من هو عون؟

وينحدر عون (81 عاما) من أسرة متواضعة في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد اليوم المعقل الرئيسي لحزب الله.

وبدأ مسيرته المهنية بالالتحاق بالمدرسة الحربية كتلميذ ضابط في العام 1955.

 ثم تدرج في صفوف الجيش وعين في مناصب عدة وصولا الى تشكيل وقيادة اللواء الثامن الذي خاض معارك بارزة في الحرب اللبنانية، أبرزها معركة سوق الغرب في العام 1983 في مواجهة هجوم للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط مدعوما من الجيش السوري في إطار ما عرف بحرب الجبل.

 وفي يونيو/حزيران 1984، عين عون قائدا للجيش اللبناني، وبات لقب (الجنرال) منذ ذاك الحين ملتصقا باسمه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان حزب الله عون رئاسة لبنان