«عون» يقترب من رئاسة لبنان بدعم من حزب الله

الاثنين 24 أكتوبر 2016 08:10 ص

التقى الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، «حسن نصرالله»، مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح، «ميشال عون»، لبحث آخر التطوّرات السياسية في لبنان والمنطقة ولمواصلة الجهود لإنجاح الاستحقاق الرئاسي.

وقال «عون» عقب اللقاء الذي جرى مساء الأحد، إن «السيد نصرالله أعطى كل التسهيلات لحل هذه القضية (الانتخابات الرئاسية)»، وفقا لقناة «الميادين».

وتابع «جئنا الليلة نشكر السيد حسن نصر الله على مساعدتنا في حلّ المشكلة التي كانت مستعصية في انتخاب رئيس الجمهورية وأعطى كل التسهيلات لحل هذه القضية، والحمد لله وصلنا إلى نهاية سعيدة ونتمنى أن تستكمل الأمور ودائماً كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية».

وكان «نصرالله» قال في كلمة له، إنه «لا مانع لدى الحزب أن يتولّى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري رئاسة الحكومة الجديدة».

وأضاف أن «كتلة الوفاء للمقاومة ستنتخب بكامل أعضائها عون رئيسا للجمهورية خلال جلسة مجلس النواب المقبلة».

وكان الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند»، أعربفي يناير/كانون الثاني الماضي، عن أسفه للفراغ الحادث في رأس السلطة في لبنان، معتبرا أنه قد يصبح أمرا خطيرا.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، دعا الرئيس الفرنسي كل من السعودية وإيران إلى المساهمة في إيجاد حل للفراغ الرئاسي في لبنان.

من جهتها نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية، آنذاك، عن مصدر مطلع في الخارجية الفرنسية قوله إن فرنسا لا تؤيد أي مرشح بشكل خاص، مؤكدا أن موقف فرنسا واضح وثابت في الدعوة لحل سريعٍ للجمود السياسي والمؤسساتي في لبنان، وفي مقدمته الفراغ الرئاسي.

وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن فرنسا ستساند كل الإجراءات الكفيلة بضمان أمن لبنان وصونه من تداعيات الأزمة السورية، داعيا إلى تشجيع اللبنانيين على اعتماد حل سياسي جامع يضمن وحدة البلد واستقراره واستقلالية مؤسساته والحفاظ على سياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية.

وكان الزعيم المسيحي اللبناني «سمير جعجع»، أعلن، دعم ترشيح منافسه «ميشال عون» لرئاسة لبنان.

وبحسب وكالة «رويترز»، فإن هذه الخطوة تصب في صالح «عون» الذي يبلغ من العمر 80 عاما، لشغل موقع الرئاسة الشاغر منذ 20 شهرا، في مظهر نادر للوحدة في المجتمع المسيحي الذي مزقته الانقسامات السياسية لسنوات.

ولا بد لـ«عون» من الآن تأمين دعم أوسع لتولي المنصب المحجوز للمسيحيين الموارنة في إطار النظام السياسي في لبنان.

ويتم انتخاب الرئيس اللبناني من قبل مجلس النواب، الذي يحتاج إلى حضور ثلثي أعضائه لكي ينعقد.

وأعلن «الحريري» الخميس تأييده لـ«عون»، مضيفا أن القرار يأتي بعد التوافق مع «عون» على نقاط عدة، وأنه نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام وحماية الدولة وحماية الناس.

وكان رئيس البرلمان «نبيه بري» أعلن أنه وكتلته النيابية لن يصوتا لـ«عون»، وهو ما كرره معاونه السياسي وزير المال «علي حسن خليل» قبل لقائه زعيم «المستقبل» بعد ظهر الثلاثاء بقوله إنه «في حال تم تأمين النصاب (في جلسة 31 الجاري) سنصوّت ضد عون وسنذهب إلى المعارضة، إلا أن الرئيس بري سيكون أول من يهنئه بالفوز».

وسيكون موعد جلسة 31 أكتوبر/تشرين أول سيكون «مصيرياً» بعد فشل 45 جلسة سابقة، إذا لم تجر الرياح السياسية عكس ذلك، وهو أمر لا يحسم في لبنان إلا في اللحظات الأخيرة.

 

  كلمات مفتاحية

رئاسة لبنان ميشال عون حسن نصرالله حزب الله

«السبهان» في زيارة مفاجئة للبنان هي الأولى.. ترشيح «عون» للرئاسة السبب