مسلحون يحاصرون مقر إقامة «ولد الشيخ» في صنعاء و«الحوثيون» يرفضون لقاءه

الاثنين 24 أكتوبر 2016 09:10 ص

نقلت مصادر يمنية محلية أن مسلحون حاصروا، اليوم الاثنين، مقر إقامة المبعوث الأممي لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» في فندق شيراتون بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت المصادر إن المسلحين قاموا بمحاصرة مقر إقامة «ولد الشيخ»، في فندق شيراتون، شرق العاصمة صنعاء، بعد حملة إعلامية كبيرة، قادها حزب «المؤتمر الشعب العام» جناح المخلوع «علي عبدالله صالح» ضد «ولد الشيخ».

ورفض الوفد المشترك لميليشيا «الحوثي-صالح» لقاء مبعوث «الأمم المتحدة» الخاص إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، واشترط عليه أن يلتقي «المجلس السياسي الأعلى»، المؤلف بالمناصفة بين الجماعة والحزب.

ووصل «ولد الشيخ»، أمس الأحد، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بعد يوم من انتهاء هدنة هشة استمرت لمدة 72 ساعة.

وأعلن عقب وصوله أنه سيبحث أفكارا يمكن بلورتها إلى خطة ملموسة، ستعرض خلال الساعات المقبلة على الأطراف المعنية، مؤكدا أنه يعمل على تفعيل وقف إطلاق النار، في إشارة إلى هدنة الأيام الماضية التي استمرت 72 ساعة.

ووصل المبعوث الأممي، مساء أمس الأحد، إلى العاصمة صنعاء، طلب اللقاء بالوفد المشترك للجماعة والحزب، إلا أن الأخير رفض اللقاء، واشترط أن يتم التخاطب مع «المجلس السياسي الأعلى» باعتباره ممثلا عنهم.

ووفقا للمصادر، فإن «ولد الشيخ» الذي يزور صنعاء للمرة الأولى منذ أشهر، كان يتحفظ على لقاء «المجلس السياسي الأعلى» باعتباره هيئة جرى تشكيلها باتفاق بين «الحوثيين» وحلفائهم، بعيدا عن مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة.

واستبق حزب «المؤتمر»، أمس الأحد، وصول المبعوث الأممي، بوصف «ولد الشيخ» بأنه بات مبعوثا «سعوديا» وليس مبعوثا أمميا محايدا، متهما إياه بإيجاد آلية تعمل على منح دول «التحالف العربي» المزيد من الوقت، لتحقيق تقدم في العمليات العسكرية، وعرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية.

من جهته، قال «ولد الشيخ» في بيان سابق إنه يجري اتصالات لمحاولة تمديد وقف إطلاق النار بهدف إيجاد بيئة مواتية لسلام دائم بين حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» المدعوم من «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع «صالح».

وفي نبرة متفائلة، قال «ولد الشيخ» إن وقف إطلاق النار الأخير صمد بشكل عام رغم الانتهاكات، إلا أن مسؤولا حكوميا يمنيا اعتبر أن تمديد الهدنة غير مجد.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وزير الخارجية «عبدالملك المخلافي» قوله: «نحن نقدر دعوة المبعوث الأممي إلى التمديد، لكن في الأساس لم تكن هنالك هدنة بسبب خروقات المتمردين».

وأضاف أن التمديد غير مجد حتى وإن وافقنا عليه، لأن الطرف الآخر لم يقدم أي التزام، لا لنا ولا إلى المبعوث الأممي.

ويمثل وقف إطلاق النار الهدنة السادسة في اليمن منذ بدء عمليات التحالف في مارس/آذار 2015.

وقد أعربت «الأمم المتحدة» عن الأمل في أن تؤدي الهدنة في حال صمودها إلى تمهيد الأرضية لاستئناف مشاورات السلام بين الحكومة و«الحوثيين»، سعيا للتوصل إلى حل للنزاع الذي أدى إلى مقتل نحو 6900 شخص ونزوح 35 ألفا منذ مارس/آذار2015، بحسب «الأمم المتحدة».

ويعود آخر اتفاق لوقف إطلاق النار إلى نيسان/أبريل الماضي، وقد تزامن مع مشاورات سلام بين طرفي النزاع في الكويت برعاية «الأمم المتحدة»، إلا أن الهدنة التي شابتها أيضا خروقات، انهارت بشكل كامل مع تعليق المشاورات مطلع أغسطس/آب إثر عدم توصل الجانبين خلال أشهر من التفاوض إلى أي اتفاق.

ويشهد اليمن حربا منذ قرابة عامين مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، كما أسفر النزاع عن مقتل 6600 شخص، وإصابة نحو 35 ألفا، وفقا لـ«منظمة الصحة العالمية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية صنعاء التحالف العربي إسماعيل ولد الشيخ الحوثيين علي عبدالله صالح الأمم المتحدة