أقال اللواء «مجدي عبدالغفار» وزير الداخلية المصري، مسؤولين أمنيين بارزين، على خلفية وجود إهمال جسيم في عملية هروب نزلاء من سجن «المستقبل» المركزي، شمال شرق البلاد.

وتضمن القرار إقالة اللواء «علي العزازي» مدير أمن الإسماعيلية، واللواء «جمعة توفيق» حكمدار المحافظة، ونائب مدير الأمن، من مناصبهما ونقلهما إلى ديوان عام الوزارة، وإقالة كلا من اللواء «محمود فاروق» مدير مباحث الإسماعيلية ونقله إلى مباحث الأحداث، والعميد «وائل نصّار» مفتش الأمن العام ونقله إلى مباحث الآداب، ونقل العميد «حسين بلال» مفتش الأمن الوطني إلى مقر الجهاز بالقاهرة، بحسب صحيفة «الأهرام».

وشمل القرار تعيين اللواء «ممدوح عبد المنصف» نائبا لمدير أمن الإسماعيلية، وتعيين العميد «عمر الخزندار» مفتشا للأمن الوطني في المحافظة.

يأتي القرار على خلفية هروب 6 متهمين من «سجن المستقبل»، مساء الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل الرائد «محمد الحسيني» رئيس مباحث أبوصوير، ومواطن، وإصابة شرطي بطلق ناري، في تبادل إطلاق النار مع المتهمين، خلال محاولة ضبطهم، التي أسفرت عن ضبط متهم وهروب 5 آخرين.

وكانت محكمة مصرية، قضت أمس الأحد، بحبس 14 شرطيا، بينهم 3 ضباط، على خلفية واقعة الهروب.

وقال مصدر قضائي، إن النيابة العامة في الإسماعيلية (شمال القاهرة)، قررت حبس 11 من أفراد الشرطة من القوة الأمنية المكلفة بتأمين السجن، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهم «الإهمال في أداء العمل والخلل الوظيفي»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وأضاف المصدر-رافضا ذكر اسمه كونه غير مخول له بالحديث لوسائل الإعلام- أن قرارا مماثلا صدر من نيابة الإسماعيلية بحبس 3 ضباط من مسؤولي السجن (لم يسمهم)، إضافة لثلاثة متهمين آخرين، وهم أحد السجناء الذين حاولوا الهرب وتم القبض عليه، وزوجة الأخير وسائق سيارة كانت معدة لتهريب المتهم فور فراره من السجن، وفق المصدر ذاته.

وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، تمكن 5 سجناء من الهرب من سجن المستقبل بمحافظة الإسماعيلية (شمال شرقي مصر)، بينما أصيب سجين سادس، وقُتل مواطن وشرطيين اثنين، في اشتباكات مع السجناء الفارين، وفق بيان سابق لوزارة الداخلية.