فريق «الأمم المتحدة» يفشل في فرض هدنة في حلب وروسيا تؤكد أن استئنافها غير وارد

الاثنين 24 أكتوبر 2016 09:10 ص

فشل فريق «الأمم المتحدة» الذي عمل على فرض هدنة بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة في حلب، في إجلاء أي شخص حيث رفضت فصائل المعارضة خروج المدنيين من مناطق سيطرتها بلا ضمانات دولية.

وقالت مصادر في المعارضة السورية بمدينة حلب، إن فريق مكتب لـ«الأمم المتحدة» عاد، اليوم الاثنين، إلى دمشق بعد فشله في إنجاز صفقة بين المعارضة والنظام في حلب، حيث رفضت فصائل المعارضة خروج أي شخص خارج مناطقها بلا ضمانات دولية.

وأكدت المصادر، أن فريق مكتب «الأمم المتحدة» حاول إخراج 10 جرحى لكنه فشل في ذلك بسبب عدم وجود ضمانات، وكون الحشد الإعلامي للنظام يتحدث عن خروج مقاتلين ما يعني تصوير أي شخص يخرج من تلك المناطق على أنه عنصر في المعارضة.

يأتي هذا بينما اتهمت بعض أطراف المعارضة، عناصر فريق «الأمم المتحدة» بأنهم غير حياديين، بل وأنهم أقرب إلى النظام.

وشهدت مدينة حلب وريفها حالة من التصعيد، اليوم الاثنين، بعد فشل الهدنة، وشنت طائرات حربية روسية غارات على عدد من أحياء حلب الشرقية وسيطرت القوات الحكومية على تلة بازو جنوب الكليات العسكرية جنوب غرب حلب.

في غضون ذلك، أعلن «سيرغي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الاثنين، أن مسألة استئناف الهدنة في حلب والتي انقضت أول أمس السبت غير مطروحة للنقاش في الوقت الحالي.

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن إعادة ترسيخ الهدنة في حلب تتطلب أن يضمن شركاء موسكو الأجانب عدم خروج الجماعات المسلحة المجابهة للحكومة السورية عن نطاق التصرفات اللائقة.

وأضاف «ريابكوف» أن عدم تلبية هذا الشرط خلال الأيام الـ3 الماضية منذ إعلان الهدنة هو ما يفسر أن مسألة استئناف الهدنة غير واردة في المرحلة الراهنة، مؤكدا على أن موسكو ودمشق تلتزمان بمسؤولياتهما في التسوية السورية.

وأشار الدبلوماسي إلى أن الادعاءات الموجهة ضد الحكومتين الروسية والسورية تهدف إلى تسخين الأوضاع، واصفا إياها بلعبة لا يقف وراءها في الواقع أي قلق من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حلب.

وذكر نائب وزير الخارجية الروسي أنه لا يرى أية بوادر لعقد اجتماع جديد بين وزيري الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي بصيغة لوزان، قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وحذر الدبلوماسي الروسي من أن موسكو تستعد لاتخاذ سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك التي قد تتخذ بشكل غير متكافئ، ردا على العقوبات التي قد تفرضها عليها الولايات المتحدة.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» إلى التوصل لاتفاق هذا الأسبوع بشأن هدنة إنسانية جديدة في سوريا.

وقال: «سنحاول هذا الأسبوع التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية جديدة لكي نتمكن في المستقبل من ترسيخ هدنة تستمر لفترة أطول».

وأضاف الوزير الألماني أن الأطراف المعنية لم تنجح حتى الآن في تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن 3 أيام من الهدنة الإنسانية الأخيرة لم تكن كافية.

وذكر «شتاينماير» بأن الجانب الألماني أعلن منذ البداية أن ذلك ليس سوى مبادرة أولية فقط، ويجب أن يتحول إلى هدنة مستمرة.

من جهة أخرى أكد «شتاينمير» أنه لا يمكن تخيل مستقبل سوريا في ظل بقاء رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في السلطة، بعد استمرار الحرب الأهلية هناك 5 سنوات وسقوط نحو 350 ألف قتيل ونزوح حوالي 12 مليون شخص.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا حلب دمشق الأمم المتحدة الهدنة المعارضة