مقتل مسؤول في الاستخبارات الباكستانية في هجوم تبناه «الدولة الاسلامية»

الاثنين 24 أكتوبر 2016 10:10 ص

قتل مسؤول في أجهزة الاستخبارات الباكستانية، اليوم الاثنين، برصاص مسلحين على دراجة نارية في منطقة شمال غرب البلاد، بحسب ما أعلنت الشرطة، في هجوم تبناه تنظيم «الدولة الاسلامية».

وكان «أكبر علي»، وهو مساعد مفتش في أجهزة الاستخبارات ينتظر عند محطة للحافلات قرب منزله في منطقة شرسادة للتوجه إلى مركز عمله، حين فتح مسلحان النار عليه، وفق ما أفاد قائد الشرطة المحلية «سهيل خالد».

وقال: «أصيب أكبر علي بأربع رصاصات وقتل على الفور»، مشيراً إلى أن المهاجمين أطلقا النار من مسدسين من عيار 9 مليمتر ولاذا بالفرار.

وتبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» العملية في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له، معلناً «اغتيال عنصر في المخابرات الباكستانية في منطقة سردرياب في بيشاور شمالي باكستان على أيدي مقاتلين من (الدولة الإسلامية) ».

وأقر الجيش الباكستاني لأول مرة في مطلع سبتمبر/أيلول، بتواجد تنظيم «الدولة الاسلامية» في البلاد لكنه قال إنه اعتقل المئات من عناصره وحال دون تنفيذهم اعتداءات كبيرة.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال «عاصم باجوا»، إن الجيش أحبط هجمات خطط لها تنظيم «الدولة الاسلامية» وكانت تستهدف سفارات ومطار إسلام اباد، لكنه نفى أن يكون التنظيم وراء التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً للمحامين في مستشفى في كويتا وأسفر عن مقتل 73 شخصاً رغم تبني «التنظيم» له.

يُشار إلى أن تنظيم «الدولة الاسلامية» نجح في إيجاد موطئ قدم له في باكستان في مطلع 2015،عندما أعلن 6 من قادة حركة طالبان الباكستانية مبايعتهم له وانشقاقهم عن القاعدة، لكنه لم يتمكن من تحقيق اختراق كبير منذ ذلك الحين.

ويقاتل الجيش الباكستاني عدداً من «الفصائل الاسلامية» التي تمردت بعد تحالفه مع الولايات المتحدة إثر غزوها لافغانستان في 2001.

وتراجعت أعمال العنف في السنوات الأخيرة اثر سلسلة من الهجمات العسكرية في مناطق شمال غرب البلاد الحدودية، ونتيجة جهود سعت لتجفيف مصادر تمويل الإسلاميين.

غير أنه ما زال بوسع العناصر الإسلاميين تنفيذ هجمات متفرقة دامية، وخصوصاً في شمال غرب البلاد.

وفي حادث منفصل، قتل مسلحان على دراجة نارية عنصرين من خفر السواحل ومدنياً وجرحا صاحب محل تجاري في بلدة باسني الساحلية في منطقة نائية جنوب غرب البلاد، بحسب ما أفاد رئيس مركز محلي للشرطة «شاكر بلوش»، اليوم الاثنين.

ووقع الحادث في وقت متأخر، أمس الأحد، في باسني الواقعة على مسافة 650 كيلومتر جنوب غرب كويتا، عاصمة اقليم بلوشستان حيث ينشط منذ سنوات انفصاليون يطالبون بحكم ذاتي أوسع.

وتبنى متحدث باسم «جيش تحرير بلوشستان» يدعى «جند بلوش» العملية بعد ساعات.

  كلمات مفتاحية

مقتل مسؤول المخابرات الباكستانية الدولة الإسلامية

محلل أمريكي: معركة الموصل قد تنشر خطر بقايا «الدولة الإسلامية» بأوروبا

«العبادي»: دول الخليج ستكون مكانا ملائما لـ«الدولة الإسلامية» بعد الموصل