«ولد الشيخ» يزور موقع حادثة مجلس العزاء بصنعاء ويلتقي وفد الحوثيين

الاثنين 24 أكتوبر 2016 05:10 ص

زار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، مساء اليوم الاثنين، موقع مجلس العزاء في صنعاء، الذي قصفته القوات الجوية اليمنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 500 شخص.

واطلع «ولد الشيخ» خلال زيارته على آثار الدماء والحرائق التي طالت مجلس العزاء، في 8 أكتوبر/ تشرين أول الجاري. ورفض المبعوث الأممي الإدلاء بأي تصريحات لمراسلي وسائل الإعلام، الذين رافقوه خلال زيارته، بحسب الأناضول.

واستهدف القصف مجلس عزاء كان يحضره مسؤولون كبار موالون لجماعة الحوثي، لتقديم التعازي إلى وزير داخلية الحوثيين جلال الرويشان»، بوفاة والده، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 500 شخص.

وكشف فريق مشترك من قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية وخبراء أمريكيين في 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري، أن الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء بصنعاء، جاء بسبب معلومات مغلوطة قدمتها  جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية.

لقاء مع وفد الحوثيين

وجاءت زيارة «ولد الشيخ»، إلى موقع مجلس العزاء في أعقاب اجتماع استمر أكثر من 3 ساعات مع الوفد المشترك لجماعة الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح»، التفاوضي.

وقالت مصادر مقربة من الوفد إن اللقاء ناقش مسوّدة خطة لحل النزاع تتضمن الاجراءات الأمنية والسياسية، ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتطرق إلى تفاصيل أخرى، مثل الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات في البلاد.

وشدد المبعوث الأممي، خلال اللقاء، على ضرورة تمديد قرار وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة أخرى، وذلك بعد فشل الهدنة السابقة التي دخلت حيّز التنفيذ فجر الخميس الماضي، في تثبيت وقف إطلاق النار، بحسب المصادر.

وانتهت الهدنة الإنسانية في اليمن منتصف ليل السبت، دون أن يبدي طرفي الصراع في البلاد اي موافقة على دعوة المبعوث الأممي إلى تمديد الهدنة.

وكان «ولد الشيخ» قد أعلن بعد وصوله إلى صنعاء الأحد، أنه سيبحث خلال الزيارة أفكار يمكن بلورتها إلى خطة ملموسة سيتم عرضها خلال الساعات المقبلة.

وقال في تصريحات لوسائل الإعلام، إنه سيعمل على تفعيل هدنة جديدة واصفا الهدنة الأولى بالهشة.

وتوقعت ذات المصادر، أن تتواصل الاجتماعات بين ولد الشيخ ووفد (الحوثي/ صالح)، صباح الثلاثاء، للوقوف على صيغة نهائية لمسوّدة الحل، على أن ينتقل بعدها المبعوث الأممي إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء وفد الحكومة اليمنية، لعرض شروط الحوثيين للتهدئة وإنهاء الحرب.

وفي ذات السياق، تمسك المبعوث الأممي، اليوم، بعدم الاجتماع مع المجلس السياسي المشكل بالمناصفة بين الحوثيين وحزب صالح».

وشدد «ولد الشيخ» على رفضه للقاء المجلس السياسي بشكل قاطع، باعتباره جهة غير قانونية، حسب مصادر مقربة من حزب صالح».

وأفادت المصادر، أن المجلس السياسي، اضطر للاجتماع مع الوفد التفاوضي، في القصر الجمهوري بصنعاء، لمناقشة موقف المبعوث الأممي.

ويسعى الحوثيون وحزب «صالح لصبغ شرعية على مجلسهم السياسي من خلال لقاءه بالمبعوث الأممي والتفاوض على مستقبل البلاد معه، باعتبار ذلك المجلس هو من يدير شؤون اليمن، كما نص قرار انشائه.

وكان المبعوث الأممي، قد انتقد في أغسطس/ آب الماضي، بشدة تشكيل الحوثيين وحزب صالح لهذا المجلس، واعتبره خطوة أحادية ونسفا لعملية السلام.

ومنذ رفع مشاورات الكويت في 6 أغسطس/آب الماضي، قام المبعوث الأممي بجولة مكوكية شملت عدد من العواصم العربية والأوروبية، من أجل التهيئة لجولة جديد من مشاورات السلام.

ويحمل المبعوث الأممي خطة دولية كشف وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، أواخر أغسطس/ آب الماضي، عن بعض ملامحها، وتتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، وانسحاب المسلحين من المدن وتسليم السلاح الثقيل إلى طرف ثالث لم يتم الافصاح عنه، لكن الخلافات ماتزال تدور حول تزمين تلك الخطة.

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات «صالح» من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن هدنة المبعوث الأممي مجلس عزاء السعودية