أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن «قاسم سليماني» قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» وصل إلى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، أول أمس الأحد.

وتداولت وسائل الإعلام صورة «سليماني»، أمس الاثنين، مؤكدة تواجده في إقليم كردستان العراق.

وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية، أن «سليماني» وصل بشكل مفاجئ إلى إقليم كردستان العراق، أول أمس الأحد، لتقديم المزيد من الاستشارات للقوات العراقية و«البيشمركة» الكردية خلال معركة الموصل.

ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة، أن «سليماني» التقى مجموعة من عوائل قتلى قوات «البيشمركة» الكردية التابعة لحكومة إقليم كردستان، كما التقى عائلة «حسين منصور» أحد القادة البارزين في قوات «البيشمركة» الذي قتل عام 2015 في مواجهات مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

ورجحت الوكالة الإيرانية أن يلتقي «سليماني» المسؤولين في إقليم كردستان وقادة عسكريين للاطلاع على سير المعارك الجارية في مدينة الموصل.

وكان القائد السابق لفرقة «محمد رسول الله» في «الحرس الثوري» الإيراني والنائب السابق في البرلمان الإيراني «إسماعيل كوثري»، قد نفى، الخميس الماضي، وجود مستشارين عسكريين إيرانيين لدعم القوات العراقية في العمليات العسكرية الجارية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية» التي بدأت قبل نحو أسبوع.

ومن المتوقع أن يشرف «سليماني» على بعض المحاور العسكرية التي يشارك فيها «الحشد الشعبي»، من بينها قضاء تلعفر شمال الموصل الذي كانت تقطنه أغلبية شيعية من القومية التركمانية.

ودفعت إيران بـ«الحشد الشعبي» في معركة الموصل للسيطرة على مدينة تلعفر بالتحديد للتلاحم عبر الحدود مع حليف آخر لطهران هو جيش النظام السوري.

ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن السيطرة على تلعفر ستؤدي إلى تعزيز التنسيق بين «الحشد الشعبي» وجيش النظام السوري.

ويعد «سليماني» القائد الفعلي للعمليات العسكرية الإيرانية في كل من العراق وسوريا، وقد ظهر وهو يتفقد قوات من «الحشد الشعبي»، والتقى بقادة عسكريين في معركة الفلوجة وقادة سياسيين عراقيين.

كما ظهر «سليماني» في عدة مناطق بسوريا، ولا سيما في حلب التي تشهد معارك طاحنة بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة.

وانطلقت معركة استعادة الموصل من «الدولة الإسلامية»، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش أو الشرطة أو قوات «الحشد الشعبي» (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات حرس نينوى (سنية) إلى جانب دعم «التحالف الدولي».