«عادل إمام» ينفي إساءته للسعودية ويؤكد: أبناء الملك «سلمان» أصدقائي

الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 08:10 ص

نفى الممثل المصري «عادل إمام» ما نشر على لسانه على إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، التي تحمل اسمه، وتضمنت تصريحات مسيئة للمملكة العربية السعودية والإمارات، مؤكدا أنه يكن كل الحب والتقدير للدول العربية.

وقال «إمام» في مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «On E» الذي يقدمه الإعلامي «عمرو أديب»، مساء أمس الاثنين: «في ناس قالوا على لساني كلام مسيء للسعودية، وده محصلش خالص، وأنا لا أملك حسابات رسمية على موقع تويتر، ولا أعرف هذا الموقع من الأساس».

وأوضح «إمام» الملقب بـ«الزعيم» أنه رجل عروبي، ويكن كل الحب والود للشعب السعودي والحكومة السعودية، نافيا أن يكون لديه أي حساب على «تويتر».

وظهر من خلال المكالمة أن «إمام» لم يكن يعرف الفرق بين «تويتر» وتطبيق «واتس آب»، حيث كان يعتقد أن الكلام المسيء كتب من خلال «واتس آب»، بعدما قال: «يا عمرو أنا معنديش واتس آب»، ما جعل مقدم البرنامج يوضح له أن ما يقصده هو «تويتر» وليس «واتس آب»، إلا أن «إمام» أكد أنه لا يستطيع التعامل مع هذه الأشياء.

كما أكد «إمام» أن ما كتب على لسانه أزعجه وأساء إليه، خاصة أن أبناء العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» هم أصدقاء له.

وأوضح أنه أجرى اتصالا بالسفير السعودي لدى القاهرة، وشرح له حقيقة الأمر، وأكد له السفير أنهم علموا أن لا علاقة له بكل ما كتب عبر «تويتر».

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نفي امتلاك «عادل إمام» لحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن نجله «محمد» (ممثل) نفى قبل أشهر امتلاك والده لأي حساب على هذا المواقع.

جاء ذلك بعد أن صعدت صحف مصرية من لهجتها ضد المملكة العربية السعودية، على خلفية قرار شركة «أرامكو» السعودية بوقف إمداداتها النفطية لمصر.

كما شنت مجموعة من الإعلاميين المصريين المقربين من النظام، هجوما حادا على المملكة، تزامنا مع ذلك القرار.

وتعاني العلاقات المصرية الخليجية، والمصرية السعودية على وجه الخصوص أزمة منذ أكثر من عام، وتحديدا بعد اعتلاء الملك «سلمان» عرش المملكة، رغم نفي القاهرة والرياض ذلك، وتأكيداتهما الدبلوماسية أن التوافق والتفاهم هو سيد الموقف بين البلدين.

لكن الأمور لا تبدو كذلك، بسبب الأزمات الإقليمية واختلاف مواقف الرياض والقاهرة حيالها، من ذلك الوضع في سوريا واليمن وليبيا والوضع الداخلي المصري المتعلق بجماعة «الإخوان المسلمين».

وتجسدت هذه الاختلافات في أشكال سياسية ودبلوماسية من قبل، مثل عدم رضا السعودية بالكامل عن مقترح مصر بتشكيل «القوة العربية المشتركة»، خشية أن تسحب القاهرة البساط تماما من تحت الرياض.

كما أثار تصويت مصر مؤخرا لصالح مشروع القرار الروسي في «مجلس الأمن الدولي» بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، موجة انتقادات من المملكة العربية السعودية، حيث وصف المندوب السعودي لدى «الأمم المتحدة»، «عبدالله المعلمي» تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بالمؤلم.

ويرى محللون أن حكام الخليج تخلوا عن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الذي لم ترضيهم بوصلته أو عدم تحديد بوصلته بتعبير أدق، لذلك من الطبيعي أن تتوقف مساعدات مالية أو منتجات بترولية كانت تأتي في وقت ما من الرياض للقاهرة، خصوصا في ظل حكم براجماتي يمثله الملك «سلمان».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر الملك سلمان عادل إمام العلاقات السعودية المصرية