تركيا: سنتخذ إجراءات ما لم ينسحب المقاتلون الأكراد السوريون

الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 09:10 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» يوم الثلاثاء، إن تركيا ستتخذ إجراءاتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا ما لم ينسحب المقاتلون من منبج إلى شرقي نهر الفرات.

وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية في قتالها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا لكن تركيا تعتبرهم جماعة إرهابية.

من جانبه قال الجيش التركي يوم الثلاثاء، إن مقاتلين من المعارضة تدعمهم تركيا في شمال سوريا سيطروا على ثلاث مناطق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع مواصلتها لعملية مستمرة منذ شهرين لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» وقوات كردية من الحدود.

وأضاف الجيش أن مدافع هاوتزر تركية قصفت 72 هدفا تابعا للتنظيم المتشدد و15 هدفا آخر لوحدات حماية الشعب الكردية في سياق عملية «درع الفرات» التي بدأت في أغسطس/آب وتشهد دعما من طائرات ودبابات تركية.

وذكر بيان للجيش أنه بدعم من القوات البرية والجوية نجح مقاتلو المعارضة السورية في «بسط سيطرة على نطاق واسع» على مناطق تويس والغرز وتلتانة جنوبي أخترين، مضيفا أن خمسة من مقاتلي المعارضة قتلوا في حين أصيب 28 آخرين في أحدث اشتباكات.

وأضاف البيان أن الهجوم يمثل فيما يبدو أول تقدم تحرزه المعارضة منذ أيام وهو ما يوسع المساحة التي تم السيطرة عليها منذ بدء العملية إلى 1280 كيلومترا مربعا.

وقبل أيام، حذر وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، من أن إقدام الولايات المتحدة على خطوة تزويد «حزب الاتحاد الديموقراطي» السوري الكردي بالسلاح سيجعلها بلدا داعما للإرهاب.

ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال «الحزب الديمقراطي»، التي تقول إنه الجناح السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا، الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق.

وتعليقًا على تصريح المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، «هيلاري كلينتون»، المؤيد لتزويد «الحزب الديمقراطي»،  بالسلاح، قال «جاويش أوغلو»: «في حال حدوث ذلك، الولايات المتحدة ستصبح بوضعية بلد داعم للإرهاب».

وأضاف، في تصريحات أدلى بها لإحدى القنوات المحلية التركية: «تركيا تتحدث دوماً عن السياسات الخاطئة للولايات المتحدة في المنطقة، ونحن نتحدث لهم أيضاً عن تلك السياسات الخاطئة، لا سيما المتعلقة بتنظيم ب ي د الإرهابي (المسمى التركي لحزب الاتحاد الديموقراطي)، والسياسات التي اتبعوها فيما يخص العراق، وأخطاء أخرى».

وتابع: «الولايات المتحدة تعلمت ولا زال ينبغي عليها أن تتعلم، أن كوننا حلفاء وأصدقاء ونموذج للشراكة لا يعني التوافق معهم على جميع المسائل، أو قبول جميع ما يقولونه، وتحذيرنا لهم من سياساتهم الخاطئة يجب أن لا يزعجهم».

وليلة الأحد الماضي، قالت «كلينتون»، في المناظرة المتلفزة الثانية مع منافسها الجمهوري، «دونالد ترامب»، إنها ستنظر في إمكانية تسليح «حزب الاتحاد الديموقراطي»  في سوريا، معتبرة الحزب «حليفًا قريبًا» لواشنطن في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتنتقد أنقرة بشدة الدعم الأمريكي، خلال الأشهر الماضية، لـ«وحدات الحماية الشعبية»، الجناح العسكري لـ«حزب الاتحاد الديموقراطي»، ومساعدتها على تعزيز تواجدها في شمال سوريا، وتوسيع المناطق التي تسيطر عليها.

وتتخوف من أن يؤدي قيام دولة كردية في شمال سوريا، إلى تشجيع الأكراد على أراضيها إلى المطالبة بخطوة مماثلة في جنوبها، ليكتمل مشروع الدولة الكردية المتصلة في شمال سوريا وجنوب تركيا وشمال العراق.

  كلمات مفتاحية

تركيا أكراد سوريا جاويش أوغلو