الأمم المتحدة تلغي خطط إجلاء مرضى من حلب وتلوم جميع الأطراف

الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 12:10 م

ألغت الأمم المتحدة خططها لإجلاء مرضى من منطقة شرق حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة بعدما كانت تأمل في تنفيذها خلال هدنة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي ملقية باللائمة في فشل جهودها على كل أطراف الصراع.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ «ستيفن أوبراين» في بيان، يوم الاثنين، إن عمليات «الإجلاء أعاقتها عوامل عدة من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب والظروف التي فرضتها الجماعات المسلحة غير الحكومية ورفض الحكومة السورية السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلى الجزء الشرقي من حلب».

وأضاف «أوبراين» أنه لم تنفذ أي عمليات إجلاء للمصابين أو عائلاتهم خلال وقف إطلاق النار الذي امتد لثلاثة أيام وأعلنته روسيا من جانب واحد الأسبوع الماضي وانتهى، يوم السبت، باستئناف الضربات الجوية واحتدام القتال على الأرض.

وقال «أنا غاضب من أن يكون مصير المدنيين الضعفاء -المرضى والمصابين والأطفال والمسنين- بلا رحمة في أيدي أطراف لا تزال تفشل ودون خجل في أن تسمو بهم فوق مصالح سياسية وعسكرية ضيقة».

ولم تنجح الأمم المتحدة في دخول شرق حلب منذ أن وضعت حكومة النظام السورية وقوات موالية لها شرق حلب تحت الحصار في يوليو/تموز.

وفي سياق متصل فشل فريق «الأمم المتحدة» الذي عمل على فرض هدنة بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة في حلب، أمس الاثنين، في إجلاء أي شخص حيث رفضت فصائل المعارضة خروج المدنيين من مناطق سيطرتها بلا ضمانات دولية.

وقالت مصادر في المعارضة السورية بمدينة حلب، إن فريق مكتب لـ«الأمم المتحدة» عاد، اليوم الاثنين، إلى دمشق بعد فشله في إنجاز صفقة بين المعارضة والنظام في حلب، حيث رفضت فصائل المعارضة خروج أي شخص خارج مناطقها بلا ضمانات دولية.

وأكدت المصادر، أن فريق مكتب «الأمم المتحدة» حاول إخراج 10 جرحى لكنه فشل في ذلك بسبب عدم وجود ضمانات، وكون الحشد الإعلامي للنظام يتحدث عن خروج مقاتلين ما يعني تصوير أي شخص يخرج من تلك المناطق على أنه عنصر في المعارضة.

يأتي هذا بينما اتهمت بعض أطراف المعارضة، عناصر فريق «الأمم المتحدة» بأنهم غير حياديين، بل وأنهم أقرب إلى النظام.

وشهدت مدينة حلب وريفها حالة من التصعيد، أمس الاثنين، بعد فشل الهدنة، وشنت طائرات حربية روسية غارات على عدد من أحياء حلب الشرقية وسيطرت القوات الحكومية على تلة بازو جنوب الكليات العسكرية جنوب غرب حلب.

في غضون ذلك، أعلن «سيرغي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي، أن مسألة استئناف الهدنة في حلب والتي انقضت أول أمس السبت غير مطروحة للنقاش في الوقت الحالي.

المصدر | الخليج الجديد+رويترز

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة إلغاء إجلاء مرضى حلب لوم جميع الأطراف