رأى خبير دولي أن الوقت قد حان الآن لبدء عملية استعادة مدينة الرقة، شمالي سوريا، من تنظيم «الدولة الإسلامي».

واتفق معه خبير آخر في هذا الرأي، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن بدء عملية عسكرية على الرقة لن يتم إلا بعد انتخاب إدارة أمريكية جديدة؛ حيث أن نجاح مثل هذه العملية يتطلب مشاركة تركيا والأخيرة تحتاج ضمانات من واشنطن، حسب تقرير لوكالة الأناضول.

وقال «أندريس كريج»، أستاذ الدراسات الدفاعية في جامعة كينجز في لندن (بحثية حكومية)، إن الاستعداد لشن عملية هجوم علي مدينة الرقة سيكون بمثابة حصار حقيقي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يمني نفسه بالانسحاب إلى الرقة وإدارة الحرب من هناك.

وأضاف: «أعتقد أن الوقت قد حان للتفكير جديًا في هجوم على الرقة متزامن مع الهجوم على الموصل (الذي بدأ في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري) خاصة بعد ما عانينا منه من عدم وجود استراتيجية حقيقية لنهاية المعركة؛ فالتحالف لم يركز قبل المعركة على أسئلة هامة مثل كيف لا نضمن عودة داعش (الدولة الإسلامية) هنا أو هناك؟ ماذا سيحدث بعد تحرير الموصل؟ من سيحكمها ويدير شؤونها؟».

«يزيد صايغ» الباحث في «مركز كارنيغي للشرق الأوسط» في بيروت اتفق مع سابقه في أن الوقت الآن هو الأمثل لبدء الهجوم على الرقة، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الظروف السياسية الحالية لا تتوفر لذلك.

 وقال: «لا أعتقد أن هناك قدرة عسكرية حالية في سوريا قادرة علي هزيمة داعش في الرقة؛ فليس هناك من الأطراف الرئيسية في سوريا طرف قادر على استعادة المدينة، فقط المشاركة التركية العسكرية التي ستقوم بعمل فارق كبير في تلك المعركة».

وأضاف «صايغ»: «القيام بعملية عسكرية متزامنة في الرقة على المدى القريب ليس مرجحًا بالنسبة لي قبل انتخاب إدارة أمريكية جديدة قادرة على تقديم التزامات لتركيا في مقابل مشاركتها في العملية».

والانتخابات الرئاسية الأمريكية مقررة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن الفائز بالمنصب يتولى المهام رسميا في 4 يناير/كانون الثاني 2017.

وقبل يومين، أعرب الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، عن استعداد بلاده للتحرك نحو الرقة، دون مشاركة من أسماها بـ«منظمات إرهابية» في إشارة إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي» ( ب ي د) ، وجناحه المسلح  وجناحه المسلح «وحدات حماية الشعب» (ي ب ك).

وقال «أرودغان»: «إذا كانت قوات التحالف مستعدة للتحرك معنا سنقوم بما يجب ضد داعش في الرقة أيضًا، لكن دون مشاركة تنظيم (ب ي د) و(ي ب ك)، لا نريد تنظيمات إرهابية معنا».

بينما دعا، أمس، وزير الدفاع الأمريكي، «أشتون كارتر»، إلى البدء في عملية لعزل تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الرقة بالسرعة الممكنة، بالتزامن مع الهجوم الحالي على الموصل معقل التنظيم في العراق.