أبدى نائب عراقي استنكاره الشديد لقانون أقره البرلمان العراقي، السبت الماضي، والذي يحضر تصنيع واستيراد وبيع الخمور بكافة أنواعها، لافتا إلى لولا تناول شباب الصحوات للخمور لما شارك أحد منهم في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي مؤتمر صحفي متلفز، أقر النائب «مشعان الجبوري»، وهو نائب سني ينتمي إلى «جبهة الإصلاح»، بأن غالبية مقاتلي الصحوات اعتمدوا على شرب الخمور في قتالهم لتنظيم «الدولة الإسلامية». (شاهد تصريحات الجبوري)

وأضاف: «الشباب لو ما يشربون أغلبهم ما قاتلوا داعش (الدولة الإسلامية)».

وأضاف: «سنقدم طعنا أمام المحكمة الاتحادية (أعلى محكمة في العراق والتي تفصل في مدى دستورية القوانين) على هذا القانون» الذي يحظر الخمور.
 
وقوات الصحوات هي مليشيات عراقيّة سُنّيّة مسلحة دربتها القوات الأمريكية من أجل قتال تنظيم «القاعدة»، قبل أن تنخرط في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، وكان أول ظهور لها في عام 2006.

و«الجبوري» هو عضو في عضو «لجنة النزاهة» في البرلمان العراقي، التي تهدف إلى مكافحة الفساد، كما أنه عضو في «جبهة الإصلاح» والتي تقول إنها تشكلت للهدف ذاته وتضم مائة نائب من إجمالي نواب البرلمان البالغ عددهم 328 نائباً.

والسبت الماضي، صادق مجلس النواب (البرلمان) العراقي على قانون «واردات البلديات».

وكان رئيس «كتلة الرافدين»، «يونادم كنا»، انتقد هذا القانون، وتحديدا الفقرة التي تحظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية بكافة أنواعها.

وفيما عد الفقرة «غير دستورية وتتناقض مع الحقوق والحريات الفردية ومبادى الديمقراطية»، أكد «عزمه تقديم طعن الى المحكمة الاتحادية بتلك الفقرة».

وقال في تصريحات صحفية: «هذه الفقرة من القانون تتناقض ومضامين المادة الدستورية الثانية التي تمنع اي تشريعات تتناقض مع الحقوق والحريات الفردية ومبادئ الديمقراطية وتضمن حرية الاديان المسيحية والإيزيدية والصابئة والمندائية».

و«كتلة الرافدين» هي كتلة مسيحية في البرلمان العراقي.

وانطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من «الدولة الإسلامية»، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو «البيشمركة» (قوات الإقليم الكردي) أو قوات «الحشد الشعبي»، أو قوات حرس نينوى (سنية) أو قوات الصحوات، إلى جانب دعم «التحالف الدولي».