الناتو: طائرات «أواكس» بدأت التحليق في أجواء العراق وسوريا

الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 03:10 ص

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) «ينس ستولتنبرغ» أن طائرات (أواكس) الاستطلاعية التابعة للحلف قامت بأول مهمة لها في سوريا والعراق، دعما للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بقيادة الولايات المتحدة.

وصرح في مؤتمر صحفي في بروكسل اليوم الثلاثاء أن الحلف نفسه يقدم الآن دعما مباشرا بواسطة طائرات أواكس الاستطلاعية، مشيرا إلى أن أولى الطلعات جرت في 20 أكتوبر/تشرين أول.

وفي يوليو/تموز الماضي، وافق قادة الدول الأعضاء في الحلف على استخدام طائرات أواكس، بعدما ضغطت واشنطن بشدة على الحلف لتقديم بادرة ملموسة من أجل المساعدة في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «ستولتنبرغ» في مقر الحلف، قبل اجتماع لوزراء الدفاع في الدول الأعضاء فيه يستمر يومين في بروكسل: «الحلف ملتزم بدعم عمليات التحالف لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية نهائيا».

وتشارك جميع دول الحلف الـ28 في التحالف ضد التنظيم، إلا أن بعضا منها ترددت في مشاركة التحالف مباشرة في النزاع في سوريا، لذلك اقتصرت طلعات الطائرات على التحليق في الأجواء الدولية أو فوق أجواء تركيا، العضو في الحلف، بحيث يمكنها القيام بعمليات استطلاع في سوريا والعراق.

وقال «ستولتنبرغ» إنه لا يستطيع الإفصاح عن دور تلك الطائرات بدقة، إلا أنه أفاد أنها لن تشارك في العمليات القتالية.

وطائرات أواكس هي بين المعدات القليلة التي يملكها الحلف، إذ أن معظم المعدات العسكرية تعود إلى دول الحلف منفردة، وهي مزودة بأجهزة رادار قوية تتيح لها مراقبة الأجواء على بعد مئات الكليومترات. 

كذلك يمكن أن تكون مراكز قيادة لتنسيق القصف الجوي وغيره من العمليات.

الأميرال كوزنيتسوف

من جهة أخرى، أعرب «ستولتنبرغ» عن قلقه بشأن احتمال استخدام الطراد الروسي الثقيل (الأميرال كوزنيتسوف) المتوجه إلى سواحل سوريا لتوجيه ضربات إلى حلب.

وقال «ستولتنبرغ» إن الناتو يتابع حركة مجموعة السفن الحربية الحاملة للطائرات بشكل اعتيادي ومسؤول، مشيرا إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي يتوجه الأميرال «كوزنيتسوف فيها إلى البحر المتوسط، إلا أن المجموعة هذه من المحتمل أن تستخدم هذه المرة لتعزيز قدرات روسيا في إجراء عمليات عسكرية في أجواء سوريا وزيادة الضربات الموجهة إلى حلب.

وأضاف أن ذلك يثير المزيد من المسائل حول تصريحات الجانب الروسي بشأن استعداده للعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، داعيا القيادة الروسية إلى وقف قصف حلب وتنفيذ الهدنة والمساهمة في البحث عن حل سياسي.

كما قال «ستولتنبرغ» إنه لا يرى أي مشكلة في تزويد السفن الحربية الروسية بالوقود والإمدادات الغذائية، موضحا أنه يحق للسفن الحربية أن تحصل على إمدادات في أي دولة.

وشهدت مدينة حلب وريفها حالة من التصعيد، الاثنين، بعد فشل الهدنة التي استمرت 3 أيام الأسبوع الماضي، وشنت طائرات حربية روسية غارات على عدد من أحياء حلب الشرقية وسيطرت القوات الحكومية على تلة بازو جنوب الكليات العسكرية جنوب غرب حلب.

وأعلن «سيرغي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي، أن مسألة استئناف الهدنة في حلب والتي انقضت السبت غير مطروحة للنقاش في الوقت الحالي.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا سوريا الناتو العراق الدولة الإسلامية