وزير الخارجية المصري ينفي وجود أزمة بين القاهرة والرياض

الأربعاء 26 أكتوبر 2016 01:10 ص

نفى وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، اليوم الأربعاء، وجود أزمة بين بلاده والسعودية بخاصة حول ما يتعلق بالملف السوري.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير المصري في الدورة السابعة لملتقى وسطاء ومبعوثيّ السلام في إفريقيا، وهو الملتقى الذي يشارك فيه مسؤولين من مصر وممثليّ الاتحاد الإفريقي ومالنظمات الدولية والإقليمية والدول المهتمة بالقضايا الخاصة بالسلم والأمن في القارة.

وتعقد دورة الملتقى الحالية في مدينة شرم الشيخ، شمال شرق مصر، على مدار ثلاثة أيام متصلة.

وحول سؤال من أحد الصحفيين حول إذا كانت هناك أزمة مصرية/سعودية أجاب شكري: «ليست هناك أية أزمة مع المملكة العربية السعودية، بل هناك تشاور مستمر بين البلدين، ومصر تعمل على تعزيز التضامن العربي بما يؤدي لخدمة الشعبين والحفاظ على الأمن القومي العربي».

وفي رده على سؤال حول تطورات الأزمة السورية قال وزير الخارجية المصري إن بلاده: «تبذل كل الجهود على مستوى الدول الفاعلة، والأمم المتحدة، نحن نتألم من معاناة الشعب السوري».

مضيفاً: «نعمل على إنهاء الأزمة ولدينا رؤية واضحة إزاء الأوضاع في سوريا، ونعمل مع الاتحاد الأوروبي بشكل كثيف على إيصال المساعدات الإنسانية لرفع المعاناة عن السوريين».

وحول مشروع القرار المرتقب حول سوريا بين مصر ونيوزيلاندا وإسبانيا، أشار شكري إلى أن «القرار محل تشاور وتداول بين الدول الثلاث، ويركز على القضايا الإنسانية ووقف العدائيات والحرب وتزكية الحل السلمى للصراع القائم على مدار 5 سنوات».

ومن ناحية أخرى يرى مراقبون أن اختلاف مواقف مصر ودول خليجية في مقدمتها السعودية حول ملف الحرب في سوريا، يثير خلافاً حالياً بين الجانبين، إذ تفضل القاهرة اتخاذ مواقف قريبة من روسيا وإيران، مبتعدة إلى حد ما عما تريده الرياض للأزمة نفسها، وفي نفس السياق ترى الرياض طهران عدواً استراتيجياً لها.

ويعزز المراقبون رؤيتهم بما يرونه ظهر واضحاً إثر تصويت القاهرة في مجلس الأمن الشهر الجاري، إذ وقفت إلى جوار قرار روسي، لم يتم تمريره يتعلق بمدينة حلب السورية، عارضته دول الخليج بشدة.

وانتقد رئيس الديوان الملكي السعودي الأسبق «خالد التويجري» تصويت مصر لصالح المشروع الروسي بخصوص سوريا في مجلس الأمن في 9 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري

وقال «التويجري» وقال عبر حسابه في «تويتر» موجها حديثه فيما يبدو للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»: «أسف ما بعده أسف يا فخامة الرئيس أن يحدث ذلك منكم تجاه المملكة بالذات. أنسيتم مواقفنا معكم كأشقاء!!»، في إشارة للدعم القوي والمساعدات المالية الذي يلقاها النظام المصري من الجانب السعودي.

وأثار تأييد مصر لمشروعين متعارضين بمجلس الأمن بخصوص حلب السورية، انتقادات واسعة، كان أبرزها من السعودية وقطر اللتين وصفتا تأييد القاهرة لمشروع القرار الروسي بالأمر المؤسف والمؤلم.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها انتقاد علني سعودي لمصر.

ولقى  تصويت مصر لصالح مشروعي القرارين انتقادات ساخرة ومستاءة على شبكات التواصل الاجتماعي.

ومن بين المنتقدين الإعلامي السعودي مدير قناة «العرب» الإخبارية «جمال خاشقجي» الذي وصف الدبلوماسية المصرية بالغريبة، موضحا أن مصر صوتت مع مشروع قرار فرنسي بـ«مجلس الأمن» يفرض حظر طيران فوق حلب ثم صوتت لمشروع روسي يناقضه خلال أقل من ساعة.

بدوره، قال الدكتور «محمد مختار الشنقيطي» أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية: «اللئيم السيسي يوجه مندوبه في مجلس الأمن للتنسيق مع مندوب الأسد، وبالتصويت مع روسيا، الحمد لله على انكشاف الأوراق».

المصدر | الخليج الجديد+الأناضول

  كلمات مفتاحية

نفي أزمة القاهرة الرياض وزارة الخارجية المصرية