وقف مؤقت لتأشيرات السعودية للمصريين دون إعلان أسباب

الأربعاء 26 أكتوبر 2016 05:10 ص

قررت السعودية، وقف منح تأشيرات دخول للمصريين، مؤقتا، دون توضيح السبب.

ونقلت صحيفة «بوابة القاهرة»، عن مصادر بشركة «Tasheel VFS» العالمية، المخولة بمنح التأشيرات لدخول السعودية من داخل مصر، أن التأشيرات تم وقفها مؤقتا، رغم رفع شعرها.

وقال متعاملون وشركات توظيف وسياحة، إنهم تلقوا الخبر من شركة «تساهيل»، دون مزيد من المعلومات، رغم قبولهم بالأسعار الجديدة للتأشيرات التي فرضتها السعودية مؤخرا.

وفرضت الحكومة السعودية مؤخرا رسوما على تأشيرات دخول الأجانب سواء للحج أو للعمرة أول العمل أو المرور.

ورأت شركات السياحة المصرية أنها رسوما تعجيزية وهددت بمقاطعة موسم العمرة والحج، لكنها سرعان ما تراجعت عن قرارها رغم أن القرار السعودي يعفي المعتمرين والحجاج من الرسوم لأول مرة.

المتعاملون، أوضحوا أن مسئولى الشركة أبلغوهم بالقرار دون إبداء أى أسباب أو تفاصيل، أو حتى موعد استئناف استخراج التأشيرات، مما يجعل السعودية دون مصريين جدد خلال الفترة القادمة.

وأوضحت مصادر داخل الشركة، أن وقف منح التأشيرات للمصريين جاء بناء على تعليمات من السفارة السعودية بالقاهرة.

«عمر العشري»، كتب على صفحة الشركة على «فيسبوك»: «احنا معانا تاشيرة زيارة عائلية وقدمنالكم الجوازات ودفعنا الفلوس من أسبوعين.. ولحد دلوقتي التاشيرة ماطلعتش».

وأضاف «سامح مسلم»: «قدمت يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول، حجز المتميز، ولا وصلتنا رسائل، ولا حتي الجواز، علي الرغم إن ممثلة تساهيل اعلمتنا بتسليمنا الجواز في فتره ١٠ أيام».

وتابع «محمد الصاوي»: «يا جماعة وضحوا كلامكم شوية علشان الناس تفهم.. هترجعوا تستقبلوا أوراق الناس إمتي تاني؟.. واللي عايز يحجز معاد دلوقتي يعمل ايه؟.. الموقع بتاعكوا مش فيه مواعيد.. ورقمكم في مصر مابيردش.. فهمونا اللي عايز يعمل تأشيرة زيارة دلوقتي حالا يعمل ايه».

فيما رد «محمد مختار»، قائلا: «تساهيل مش هاتفتح تاني إلا لما يتم تعويم الجنيه وثباته عند قيمة محددة.. يا إما تلجأ للحل الآخر وهو تحصيل قيمة المصروفات بالريال السعودي أو الدولار الأمريكي».

ولا يعرف  حتى الآن، إن كان ذلك يتعلق بالأزمة الأخيرة بين مصر والسعودية على خلفية اختلاف وجهات النظر تجاه قضايا إقليمية، أم عملية تنظيمية بعد رفع أسعار التأشيرات.

وتعاني العلاقات المصرية السعودية أزمة منذ أكثر من عام، وتحديدا بعد اعتلاء الملك «سلمان بن عبد العزيز» عرش المملكة، رغم نفي القاهرة والرياض ذلك، وتأكيداتهما الدبلوماسية أن التوافق والتفاهم هو سيد الموقف بين البلدين.

لكن الأمور لا تبدو كذلك، بسبب الأزمات الإقليمية واختلاف مواقف الرياض والقاهرة حيالها، من ذلك الوضع في سوريا واليمن وليبيا والوضع الداخلي المصري المتعلق بجماعة «الإخوان المسلمين».

وتجسدت هذه الاختلافات في أشكال سياسية ودبلوماسية من قبل، مثل عدم رضا السعودية بالكامل عن مقترح مصر بتشكيل «القوة العربية المشتركة»، خشية أن تسحب القاهرة البساط تماما من تحت الرياض.

كما أثار تصويت مصر، لصالح مشروع القرار الروسي في «مجلس الأمن الدولي» بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، موجة انتقادات من المملكة العربية السعودية، حيث وصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة «عبدالله المعلمي» تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بالمؤلم.

وقال «المعلمي» بعيد التصويت: «كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري)، ولكن أعتقد أن السؤال يوجه إلى مندوب مصر».

  كلمات مفتاحية

تأشيرات مصر السعودية شركة تساهيل