زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق»: ولي دم «الحسين» هم «الحشد الشعبي»

الأربعاء 26 أكتوبر 2016 05:10 ص

قال «قيس الخزعلي» زعيم مليشيا عصائب «أهل الحق»، وهي إحدى فصائل مليشيات «الحشد الشعبي» في العراق، المدعومة من إيران، إن «ولي دم الإمام الحسين، هو الحشد الشعبي».

ونقل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مقطع فيديو لـ«الخزعلي»، وهو يتحدث وسط حشد من أنصاره: «بهذه العقيدة انتصرنا في الفلوجة.. وبهذه العقيدة سنقاتل في الموصل».

وأضاف: «سنقاتل قتلة الحسين.. وسنقاتل للقصاص له من قتلته».

كلمات «الخزعلي» تأتي بعد أيام من نشر مقطع فيديو له، قال فيه إن معركة الموصل، ستكون «ثأرا للحسين».

ونقلت فضائية «الجزيرة»، عن «الخزعلي»، قبل أسبوعين، قوله وسط حشد من أنصاره: «معركة تحرير الموصل ستكون انتقاما وثأرا من قتلة الحسين، لأن هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد».

تصريحات «الخزعلي» التي تبدو وكأنها قبل معركة الموصل، تصعّد من مخاوف العراقيين من نزاعات طائفية وعمليات تطهير عرقي بحق أهالي الموصل، خاصة بعد ما وجدوه من هذه الميليشيات خلال مشاركتها في معارك استعادة محافظة صلاح الدين، فحتى الآن لا يسمح لنازحي صلاح الدين بالعودة إلى منازلهم، كما أن مصير العشرات من أهالي تكريت وقضاء بيجي ما زال مجهولا.

كما أن هذه التصريحات تضاف إلى سلسلة تطول من مثيلاتها التي استبقت معارك خاضتها هذه المليشيات الشيعية في العراق.

ففي 23 مايو/أيار 2016 قال «أوس الخفاجي» زعيم مليشيا «أبو الفضل العباس» في كلمة له أمام أتباعه قبل معركة الفلوجة إن «الفلوجة منبع الإرهاب منذ 2004، وحتى يومنا هذا، ولا يوجد فيها شيخ عشيرة آدمي ولا إنسان وطني، ولا ملتزم دينيا حتى في مذهب أهل السُنة».

وأضاف أن «هذه المعركة فرصة لتطهير العراق، لاستئصال ورم الفلوجة منه وتطهير الإسلام منها، فهذا شرف لا بد من المشاركة فيه وأن نناله، ويجب أن نكون من السباقين في هذه المدينة».

وتلك التي أطلقها قائد مليشيا «بدر هادي العامري» قبيل معارك الفلوجة التي طالب فيها سكان المدينة بإخلائها بحجة دعمهم لتنظيم «الدولة الإسلامية».

كما نفذت مليشياته فيها وفي غيرها من مناطق أهل السنة انتهاكات حقوقية واسعة شملت عمليات قتل وتعذيب وتشريد وتدمير ممتلكات على أساس طائفي.

ودفعت إيران بـ«الحشد الشعبي» في معركة الموصل للسيطرة على مدينة تلعفر بالتحديد للتلاحم عبر الحدود مع حليف آخر لطهران هو جيش النظام السوري.

ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن السيطرة على تلعفر ستؤدي إلى تعزيز التنسيق بين «الحشد الشعبي» وجيش النظام السوري.

هذا، وترفض غالبية القوى السنية المشاركة في العملية السياسية إشراك قوات «الحشد الشعبي» في معارك استعادة الموصل؛ خشية تكرار الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين/شمالي العراق)، بعد طرد التنظيم.

وانطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من «الدولة الإسلامية»، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو «البيشمركة» (قوات الإقليم الكردي) أو قوات «الحشد الشعبي»، أو قوات حرس نينوى (سنية) إلى جانب دعم «التحالف الدولي».

وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/حزيران 2014.

وأعلن الجيش العراقي، الاثنين، أن معارك الموصل في أسبوعها الأول أسفرت عن السيطرة على 74 قرية وبلدة ومنطقة في محيط المدينة، ومقتل 772 مسلحا من تنظيم «الدولة الإسلامية».

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق، وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عصائب أهل الحق الحشد الشعبي الموصل الحسين العراق