اتفق الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، ونظيره الأمريكي «باراك أوباما»، على ضرورة عدم السماح لمسلحي منظمة «حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا) بالتمركز شمالي العراق.

جاء ذلك في خلال اتصال هاتفي بين الزعيمين، أمس الأربعاء، حسب بيان صدر فجر اليوم الخميس عن المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية.

وخلال الاتصال، الذي استغرق أكثر من ساعة، أعاد «أردوغان» و«أوباما» التأكيد على عزمهما الاستمرار في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» خاصة في سوريا والعراق، وبحثا الخطوات المقبلة في هذا الصدد.

وأعرب «أوباما» عن تقديره لإسهامات تركيا في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، لا سيما عبر دعمها للجيش السوري الحر، الذي تمكن من تطهير منطقة الحدود السورية التركية من نفوذ التنظيم.

كما أكد الرئيسان، وفقا للبيان ذاته، على ضرورة استمرار العمليات الحالية ضد «الدولة الإسلامية» من أجل تقليل التهديدات الأمنية ضد الشعب السوري وتركيا والولايات المتحدة والدول الأخرى.

وأعرب «أوباما» عن ترحيبه بالحوار الدائر بين تركيا والعراق فيما يتعلق بالمستوى المناسب لمشاركة تركيا في التحالف ضد «الدولة الإسلامية».

وأعرب الرئيسان عن دعمهما لسيادة ووحدة أراضي العراق.

كما أشار «أردوغان» إلى ضرورة تطهير المنطقة من «الدولة الإسلامية» و«بي كا كا»، وجميع المنظمات المسلحة، وأكد أهمية إدارة عملية الموصل بحساسية شديدة.

وكانت حدة التوتر قد تصاعدت مؤخرا بين أنقرة وبغداد على خلفية الإصرار التركي على المشاركة في معركة الموصل، التي بدأت في الـ17 من الشهر الجاري، مقابل رفض من حكومة بغداد لذلك، وطلبها انسحاب القوات التركية من شمال العراق.

وكان إصرار تركيا على المشاركة في المعركة بدافع رغبتها في تحييد كل ما يهدد أمنها القومي، وبينهما تنظيما «الدولة الإسلامية» و«بي كا كا».

فتركيا يهمها هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال العراق؛ حتى ينتهي تهديده لجنوبها المثقل أصلا بهجمات متمردي «بي كا كا».

ولا تريد تركيا أن يهرب مسلحي «الدولة الإسلامية» من الموصل إلى شمالي سوريا؛ فيزيد تهديدهم للقوات التركية هناك.