ندوة في واشنطن: إدارة «كلينتون» المرتقبة ستدعم الخليج في مواجهة إيران

الخميس 27 أكتوبر 2016 08:10 ص

استضاف «مركز التقدم الأمريكي» هذا الأسبوع مستشار للمرشحة الأمريكية للرئاسة الأمريكية، «هيلاري كلينتون»، ودبلوماسي في دولة خليجية، خلال  ندوة، وكلاهما اتفق على أن الرئيس القادم للولايات المتحدة  يجب أن يضاعف من دعمه لدول الخليج، بما فيها السعودية، في مواجهة إيران.

 وقال موقع «ذا انترسيبت» الأمريكي إن هذا مؤشر على أن إدارة كلينتون، حال وصولها إلى البيت الأبيض، ستكون مساندة لدول الخليج في صراعها من إيران حول النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، وذلك على خلاف إدارة الرئيس الحالي «باراك أوباما»، الذي لم ترض سياسته مع إيران دول الخليج، وخاصة دوره في إبرام الاتفاق النووي.

وخلال الندوة التي جاءت تحت عنوان «تعزيز شراكات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط»، وانعقدت في واشنطن الثلاثاء الماضي، دعا «مايك موريل»، مستشار السياسة الخارجية لـ«كلينتون» الإدارة الأمريكية إلى تصعيد العقوبات على الإيرانيين ردا على «سلوكهم الخبيث في المنطقة».

«موريل» دعا، في هذا الصدد، الإدارة الأمريكية إلى اعتراض السفن الإيرانية التي تتوجه إلى اليمن لتزويد المتمردين الحوثيين بالسلاح.

واعتبر أن مثل هذه الخطوة تتفق مع القانون الدولي، وستعطي «إشارة إلى أننا مهتمون بأصدقائنا في المنطقة، وأننا جادون في التعامل مع مشكلة تهريب الأسلحة  للحوثيين».

سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، «يوسف العتيبة»، الذي شارك في الندوة، أشاد بتقرير صدر الأسبوع الماضي عن «مركز التقدم الأمريكي»، والذي دافع عن ضرورة تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، ودعا إلى التفكير في استخدام القوة ضد نظام «بشار الأسد» المتحالف مع إيران.

ورأى «العتيبة» أن المشكلة الرئيسية لدول الخليج مع سياسة الولايات المتحدة الحالية هو أنها ليست ودية بما فيه الكفاية  مع أنظمة الحكم السنية في الخليج.

وقال: «أعتقد أن ما أوده أن أراه مه الإدارة الأمريكية القادمة هو العمل على إعادة بناء علاقاتها مع دول الخليج، وإعادة بناء الثقة معها».

واعتبر أن جزءاً من سبب انعدام الثقة بين واشنطن ودول الخليج تسبب فيه معارضة أوباما للرئيس المصري الأسبق، «حسني مبارك»، خلال الربيع العربي، والصمت الاستراتيجي له خلال الثورة الخضراء في إيران.

نائب الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية، «جيمس وينفيلد»، اتفق مع وجهة نظر سابقيه.

ونصح خلال مداخلته في الندوة الولايات المتحدة بأن تتبني وجهة النظر السعودية تجاه اليمن وإيران.

وقال: «الإيرانيون يفهمون لغة القوة، ويفهمون أيضا لغة الضعف».

وقال إنه بإمكان الولايات المتحدة اعتراض السفن في حالة مسألة الدفاع عن النفس، مضيفا: «رأيي وأعتقد أنكم تتفقون معي هو أننا يمكن، إذا استخدمنا تفسيرا أكثر ليبرالية لمعنى الدفاع عن النفس، أن نعترض سفن إيرانية إذا حاولت شحن أسلحة إلى الحوثيين، وهو أمر يهدد المنطقة بأسرها».

يشار إلى أن «مركز التقدم الأمريكي»، الذي استضاف الندوة، هو منظمة بحثية مستقلة تقدم أبحاث واستشارات في مجال السياسة العامة.

 

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية الإمارات واشنطن كلينتون الإدارة الأمريكية

رؤية «أوباما» للشرق الأوسط