«ديلي تلغراف»: على الناتو أن يتحد في وجه روسيا

الخميس 27 أكتوبر 2016 08:10 ص

دعت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إلى أن «يظهر جبهة متحدة بوجه روسيا».

جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة التي حملت عنوان «على الناتو أن يظهر جبهة متحدة بوجه روسيا».

وانطلقت الافتتاحية من حادثة سحب موسكو لعرضها باستخدام ميناء تديره إسبانيا لتزويد أسطول من سفنها الحربية المتوجهة للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا بالوقود.

وترى الصحيفة أن الحكومة الإسبانية قد تنفست الصعداء بعد أن سحبت روسيا طلبها، بعد أن طالبتها وزارة الخارجية الإسبانية بتوضيحات عن الهدف الحقيقي لمرور أسطول السفن الحربية في البحر المتوسط.

وتشير افتتاحية الصحيفة إلى أن إسبانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، كانت تجهز باستمرار السفن الروسية بالوقود من ميناء سبته في المغرب الخاضع للسيطرة الإسبانية، وتقول إنها غير عارفة أن السفن الحربية تشق طريقها إلى شرقي البحر الأبيض المتوسط، حيث يتوقع أن تلعب دورا في الحملة العسكرية الروسية لدعم الحرب التي يشنها النظام في سوريا ضد المعارضة السورية.

وترى الصحيفة أن الموقف الإسباني كان يهدد بفتح صدع في حلف الناتو، وأن السلطات الإسبانية لم تفاتح موسكو بشأن غرض سفنها الحربية إلا بعد نشر الصحيفة أمس تقريرا عن إعادة تزويد السفن الحربية الروسية بالوقود.

وتشدد الصحيفة على أنه في مثل هذه الظروف يجب على الدول الـ 28 الأعضاء في الحلف أن يكونوا جبهة موحدة، لعدة أسباب ليس أقلها ردع أي أفعال مغامرة أخرى من جانب الجيش الروسي.

ويسعى «حلف شمال الأطلسي» لأن يساهم أعضاؤه في أكبر حشد عسكري على الحدود الروسية منذ الحرب الباردة، في وقت يتأهب فيه الحلف لخلاف ممتد مع موسكو.

ويهدف وزراء دفاع الحلف إلى الوفاء بوعد قطعه زعماء التكتل في يوليو/تموز الماضي، بإرسال قوات إلى دول البلطيق وشرق بولندا اعتبارا من أوائل العام المقبل.

وقال الأمين العام للحلف «ينس ستولتنبيرغ» أمس: «إن الالتزامات ستكون برهانا واضحا لرباطنا عبر الأطلسي».

وتأمل الولايات المتحدة في الحصول على التزامات من أوروبا بملء 4 مجموعات قتالية بنحو 4 آلاف عسكري، في إطار رد حلف الأطلسي على ضم روسيا للقرم عام 2014 وقلقه من أن تحاول تكرار الأمر نفسه في جمهوريات سوفياتية سابقة في القارة الأوروبية.

ويتوقع أن تنضم فرنسا والدانمارك وإيطاليا ودول حليفة أخرى للمجموعات القتالية الأربع التي تقودها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وكندا، كي تذهب إلى بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا بقوات تضم أسلحة متنوعة، بدءا من المشاة المدرعة حتى الطائرات المسيرة.

وستكون المجموعات القتالية مدعومة بقوة الرد السريع في الحلف البالغ قوامها أربعين ألف عسكري، وبقوات متابعة أخرى يمكن أن تنتقل إلى دول البلطيق وبولندا على أساس دوري إن تطلب الأمر، وذلك تأهبا لأي صراع قد ينشأ.

وتعد هذه الإستراتيجية جزءا من قوة ردع وليدة يمكن أن تضم في النهاية دفاعات صاروخية ودوريات جوية ودفاعات ضد الهجمات الإلكترونية.

يأتي ذلك بينما تتجه حاملة طائرات روسية إلى سوريا في استعراض للقوة أمام سواحل أوروبا، حيث يمكن أن تستخدم هذه الحاملة لشن مزيد من الضربات الجوية على المدنيين في مدينة حلب.

وفي هذا السياق، دعا «ستولتنبيرغ» موسكو إلى وقف إطلاق النار وممارسة دور فعال في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

المصدر | بي بي سي+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا سفن حربية إسبانيا الناتو سوريا