صحيفة روسية: موسكو وبغداد ستتبادلان المعلومات الاستخبارية حول الموصل

الخميس 27 أكتوبر 2016 09:10 ص

كشفت صحيفة روسية عن طلب العراق من وزارة الدفاع الروسية تزويده بمعلومات عن المسلحين في الموصل؛ مشيرة إلى استعداد روسيا لتلبية الطلب.

ووفق معلومات صحيفة «إيزفيستيا»، طلب العسكريون العراقيون من موسكو تزويدهم بالمعلومات عن المسلحين الذين يسيطرون على مدينة الموصل وضواحيها.

وقد أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد «قسطنطين كوساتشوف» عن استعداد روسيا لتلبية طلب العراق.

وأكد ذلك مصدر عسكري، ولا سيما أن هذا النوع من المساعدات منطقي لأن موسكو بدورها ستحصل على معلومات عن الإرهابيين الذين يهربون من المدينة ويتجهون نحو سوريا.

وقد أشار مصدر في الأوساط الدبلوماسية–العسكرية في حديث إلى الصحيفة الروسية إلى أن طلب العراق إلى وزارة الدفاع الروسية يتضمن تزويده بالمعلومات المتوفرة لديها عن فصائل الإرهابيين في الموصل وضواحيها؛ موضحا أن العديد من هذه الفصائل تتنقل بصورة دائمة من العراق إلى سوريا وبالعكس، وهذا ما لفت انتباه العسكريين الروس.

وأضاف المصدر أن العراقيين تمكنوا من التقاط نداءات قادة فصائل «الدولة الإسلامية» في منطقة الموصل، وتمكنوا من تحديد الفصائل العاملة هناك، وأنهم عبر مركز التنسيق المشترك في بغداد توجهوا بطلبهم لتزويدهم بالمعلومات التي في حوزة الروس، وقد وافقت روسيا على الطلب وقريبا ستقدمها إلى بغداد.

وأكد «كوساتشوف» أن الجانب الروسي لا يرى أية عقبات أمام دعم بغداد بالمعلومات اللازمة، لأن بغداد وموسكو هدفهما واحد في سياق محاربة الإرهاب، الآن في العراق.

وبحسب الصحيفة، أكد العراقيون أن موسكو تدعم بغداد بنشاط في محاربة الإرهاب وتزودها بالمعلومات اللازمة عن مواقع الإرهابيين وتنقلاتهم.

من جهته، صرح الممثل الرسمي لـ«الحشد الشعبي» للصحيفة أن تبادل المعلومات الاستخبارية عن الإرهابيين بين موسكو وبغداد يجرى على أعلى المستويات، مشيرا إلى أن روسيا حليف موثوق به ويدعم العراق بالسلاح والذخيرة التي تستخدم في الحرب ضد «الدولة الإسلامية».

وقال: «نستخدم المروحيات الروسية الهجومية، وهناك تخوف من خروج المسلحين من العراق إلى سوريا، لذلك نبذل المستحيل للقضاء عليهم داخل العراق».

من جانبه، قال الخبير العسكري «فلاديمير يفسييف» إن مساعدة العراق في عملية استعادة الموصل لها أهمية مبدئية لاحتمال هرب الإرهابيين منها إلى سوريا المجاورة.

وأضاف أن التعاون في إطار مركز بغداد للتنسيق الذي يضم روسيا وإيران والعراق وسوريا له فوائد متبادلة، موضحا أنه لا حاجة لإخفاء المعلومات الاستخبارية عن الشركاء، والتي قد تسهل تقدم الجيش العراقي نحو الموصل.

يذكر أن مركز التنسيق في بغداد أنشئ في سبتمبر/أيلول 2015، حيث يتم جمع وتحليل المعلومات عن الأوضاع في المنطقة في سياق محاربة الإرهابيين، ثم ترسل هذه المعلومات إلى هيئات الأركان العامة للدول المشتركة فيه.

وكانت هيئة الأركان الروسية قد أعلنت سابقا أنها تراقب الوضع في الموصل وضواحيها، حيث تجرى عملية مكافحة الإرهاب.

وأعلن رئيس الهيئة جنرال الجيش «فاليري غيراسيموف»، بعد انطلاق عملية استعادة الموصل يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بيومين، أن العسكريين الروس يتابعون كل ما يجري هناك لحظة بلحظة بواسطة الأقمار الاصطناعية الاستطلاعية، وبحسب قوله فإن طائرات من دون طيار تستخدم للغرض نفسه.

وأضاف: «اهتمامنا مركز على رصد محاولات المسلحين الهرب من المدينة والتوجه نحو سوريا».

وأشار «غيراسيموف» إلى ضرورة القضاء على الإرهابيين وعدم السماح لهم بالتنقل من دولة إلى أخرى، وأن طبيعة تضاريس الأراضي في منطقة الحدود العراقية–السورية تسمح لقوات «التحالف الدولي» بإثبات التزاماتها في مكافحة الإرهاب الدولي.

  كلمات مفتاحية

العراق سوريا روسيا موسكو بغداد معلومات استخبارية الدولة الإسلامية العلاقات العراقية الروسية