«الجبير»: جماعة الحوثي لم تراع إلا ولا ذمة باستهداف مكة .. و«كبار العلماء»: جريمة عظيمة

الجمعة 28 أكتوبر 2016 04:10 ص

قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران لم تراع إلا ولا ذمة باستهداف البلد الحرام، وذلك تعليقا على استهداف مليشيا الجماعة مكة المكرمة بصاروخ اعترضه التحالف العربي.

وأوضح في تغريدة على حساب بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم الجمعة: «جماعة الحوثي صالح (في إشارة لقوات المخلوع علي عبد الله صالح المتحالف مع الجماعة) المدعومة من إيران لم تراعي إلاً ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام، مهبط الاسلام وقبلة المسلمين حول العالم».

من جهتها استنكرت هيئة كبار العلماء إطلاق صاروخ باتجاه العاصمة المقدسة، مؤكدة أنها جريمة عظيمة بحق قبلة المسلمين وخير بقاع الأرض.

وقالت الهيئة في تغريدة صباح اليوم الجمعة عبر حسابها في «تويتر»: «إن التعرض للحرمين الشريفين جريمة عظيمة، وبرهان جديد على هدف الصفويين من زرع جماعة الحوثي في اليمن».

فيما قال الشيخ «عائض القرني» عبر حسابه على موقع «تويتر» تعليقاً على الحادثة: «اللهم اجعل كيدهم في تضليل، ودمر من أراد بيتك بسوء كما دمرت أصحاب الفيل، اللهم احفظ بلاد الحرمين من كيد الكائدين ومكرالماكرين وردهم على أعقابهم خائبين».

من جانبه، اعتبر الداعية الكويتي «مشاري بن راشد العفاسي» أن «إطلاق صاروخ على خير بقاع الأرض -بيت الله الذي أمّنه وحرَّمه- يؤكد استحقاق وعدالة الحرب ضد هذه العصابة الضالة».

واعترضت قوات التحالف العربي صاروخا بالستيا أطلقته مليشيات الحوثي مساء الخميس من محافظة صعدة اليمنية باتجاه منطقة مكة المكرمة، كما استهدفت طائرات التحالف موقع الإطلاق.

ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه الحوثيون ويستهدف منطقة مكة المكرمة خلال الشهر الجاري، حيث اعترضت قوات التحالف في التاسع من الشهر الحالي صاروخا في سماء محافظة الطائف ودمرته.

وقبل أيام، قال «الجبير»، إن بلاده تأمل في إنهاء الأعمال القتالية في اليمن «أمس قبل اليوم» والانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار التي التزم التحالف بدعمها.

جاء ذلك في لقاء مع عدد محدود من القنوات والصحف العالمية في مقر السفارة السعودية بلندن بحضور الأمير «محمد بن نواف بن عبد العزيز» السفير السعودي لدى المملكة المتحدة.

وردا على سؤال حول حادثة مجلس العزاء بصنعاء، قال «الجبير» إن الغارة التي أودت بحياة 140 شخصًا كانت مبنية على معلومات استخباراتية مغلوطة وردت من جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية.

وأضاف «الجبير» أن النتائج الأولية للتحقيق التي يقوده الفريق المشترك لتقييم الحوادث تشير إلى أن المعلومات التي أوردها الجيش اليمني أفادت بوجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء.

أما عن اتهامات بعض المنظمات الحقوقية الموجهة للسعودية باستخدام قنابل عنقودية بريطانية الصنع من طراز (BL - 755) في اليمن، أكّد «الجبير» أنها عارية من الصحة تماما.

وقال وزير الخارجية السعودي إن هذه المزاعم مستحيلة، موضحا أن السعودية اشترت القنابل العنقودية من بريطانيا في الثمانينيات من القرن الماضي، وأن مدة صلاحيتها لا تتجاوز 20 سنة وأصبحت غير قابلة للاستعمال عام 2005، كما أن بريطانيا وقعت اتفاقيات حظر استخدام الذخائر العنقودية والألغام تتعهد فيها بوقف مبيعات هذا النوع من السلاح.

وفيما يتعلق بالاتهامات بقصف التحالف مدارس ومستشفيات، أوضح: «قام الحوثيون وصالح بتحويل المدارس والمستشفيات والمساجد إلى مراكز للقيادة والسيطرة، وتحويلها إلى مستودعات للأسلحة، وبذلك لم تعد أهدافًا مدنية، بل أهداف عسكرية، قد تكون مدرسة منذ عام ولكنها لم تكن مدرسة عندما تم قصفها، فعندما يكون لديك مبنى كان في السابق مدرسة، وأصبح مستودعا للأسلحة، فإنه لم يعد مدرسة، بل هو مستودع للأسلحة».

وانتهت الهدنة الإنسانية في اليمن منتصف ليل السبت، دون أن يبدي طرفي الصراع أي موافقة على دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ» إلى تمديدها.

وتتعرض المناطق الحدودية للمملكة العربية السعودية بين الحين والآخر لنيران مصدرها اليمن.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح».

وتمكن التحالف في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر كبيرة في قواته.

  كلمات مفتاحية

الجبير الحوثيين اليمن البلد الحرام