قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، إنه سيتم تشكيل غرفة عمليات مشتركة روسية إيرانية في العراق لمكافحة الإرهاب

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه الإيراني «محمد جواد ظريف»، والسوري «وليد المعلم»، اللذان يزوران موسكو حاليا.

وأضاف المعلم أن «روسيا مهتمة باتخاذ إجراءات مشتركة مع العراق للحيلولة دون توجه الإرهابيين من الموصل إلى سوريا».

وتابع: «روسيا ستتخذ قرارات سياسية وعسكرية في حال هروب إرهابيي داعش من العراق إلى سوريا».

ولفت إلى أن «المطلوب هو تشكيل مركز لمكافحة الإرهاب على غرار العراق ونحن مهتمون بمنع هروب الإرهابيين من الموصل إلى سوريا».

وكان «لافروف» قال في مستهل لقائه الثنائي مع «المعلم»: «ترى روسيا بوضوح أنه لا بديل لتكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب، لأننا إن أخفقنا في ذلك، سنواجه خطر خسارة هذه المعركة ليس في سوريا فحسب، بل وفي الشرق الأوسط برمته وفي شمال إفريقيا».

كما أعرب «لافروف» عن أمله في أن تساعد محادثاته مع المعلم وظريف في وضع حلول بناءة لتحقيق التسوية السورية.

وأكد أن روسيا ستبذل كل ما بوسعها من أجل دعم الشعب السوري في ظروف تشديد العقوبات الاقتصادية الغربية، مؤكدا أن هذه القيود تستهدف السكان المسالمين بالدرجة الأولى.

وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، «ميخائيل بوغدانوف»، أكد الثلاثاء الماضي، استعداد روسيا لدراسة طلبات من العراق وليبيا بالمشاركة في العمليات ضد الإرهابيين في أراضيهما، في حال وردت مثل هذه الطلبات.

وأشير في البيان إلى أن «ميخائيل بوغدانوف» أعلن كذلك أنه في حال ورود طلبات من سلطات العراق وليبيا بمشاركة روسيا في العمليات ضد الإرهابيين في أراضي الدولتين، فإن القيادة الروسية ستدرس مثل هذه الطلبات باهتمام».

وتجدر الإشارة إلى أنه تستمر في العراق عملية استعادة مدينة الموصل في شمال البلاد من تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين استولوا عليها في 2014، منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، «ساعة الصفر» لاستعادة محافظة نينوى.