أكبر فصائل «الحشد الشيعي» يرفع لافتة لمكتب الميليشيا في الموصل

الجمعة 28 أكتوبر 2016 01:10 ص

نشر إعلامي عراقي صورة تحمل عبارة «مكتب الموصل» ثبتها عناصر من «منظمة بدر»، أكبر مكونات ميلشيات «الحشد الشعبي» الشيعي، على أطراف مدينة الموصل، شمالي العراق.

واعتبر «محمد الجميلي»، مدير قناة «الرافدين» الفضائية العراقية هذه اللافتة دليلا على عزم «الحشد الشعبي» دخول مدينة الموصل (ذات الأغلبية السنية) ضمن القوات العراقية التي تشارك  في معركة استعادة المدينة من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بخلاف النفي الذي يصدر من بعض الجهات في العراق لهذه الخطوة.

اللافتة التي كانت مثبتة على أحد أطراف مدينة الموصل تحمل عبارة: «مقر منظمة بدر فرع نينوي مكتب الموصل».

وقال «الجميلي» في تغريده عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، معلقا على هذه اللافتة: «مليشيا بدر تحمل لافتة مكتبها المزمع فتحه في الموصل، ولمّا تدخل (ولم تدخل بعد) الموصل، والمغفلون مصدقون أن مليشيات الحشد لن تدخل الموصل!!».

وتخشى منظمات حقوقية دولية ودول من الجوار، بينها السعودية وتركيا، وعشائر في الموصل، من ارتكاب «الحشد الشعبي» الشيعي انتهاكات ومجازر بحق سكان الموصل ذات الأغلبية السنية إذا دخلوا إليها ضمن القوات التي تشارك في معركة استعادتها، مثلما فعلت سابقا في مدن عراقية ذات أغلبية سنية ومن بينها الفلوجة (غرب).

وتطالب هذه الجهات بمنع «الحشد الشعبي» من دخول الموصل.

لافتة مكتب منظمة بدر في الموصل لاقت تفاعلا واسعا على موقع «تويتر»، واستهجانا لمخططات «الحشد الشعبي» في الموصل.

وقال:  حساب «عبدالله المنيفي»: «منظمة بدر أحد فصائل مليشيا الحشد الإيراني تفتتح مكتباً لها على أطراف مدينة الموصل.. هذا احتلال إيراني مجوسي وعلى العلن بدعم أمريكي».

واعتبر حساب «بشار العراقي» أن لافتة منظمة بدر «دليل على عزم الحشد الشعبي الاستقرار في الموصل بعد تغيير تركيبتها السكانية لتصبح ذات أغلبية شيعية وليس فقط المشاركة في تحريريها».

أما  «هاني الحربي»فغرد قائلا: «بإذن الله لن يتمكن هؤلاء الصفويون (الشيعة الموالون لإيران) وأذنابهم من الموصل، ولن تتحقق لهم أمانيهم.. سيُهزم الجمع ويولون الدُّبر».

وتحسر البعض على أيام الرئيس العراقي الراحل، «صدام حسين»، والذي حجم من تغول الشيعة في العراق.

وقال حساب «صدى صوتي »: «على أيام صدام الله يغفر له، ما كانوا (الشيعة) يحلمون يفتحون فرع في النجف (مدينة مقدسة لدى الشيعة في العراق)، الحين تجرأوا وفتحوا في كل العراق».

وعلق حساب «صراع الأضداد» قائلا: «هكذا يُحرف الشيعة القرآن دون أن تجد أحد من العلماء ينتقد أو يستهجن أو يدافع عن القرآن!! (يؤلون بدر على أنها فيلق بدر)!!».

أما «عبدالسلام حمد» فرأى أن المشكلة أكبر من «الحشد الشعبي»، وقال: «المشكلة ليست في المليشيات الخارجة عن سلطة الدولة بل أعظم وأكبر وهي أن الجيش النظامي هو أبو الطائفية وأبو المليشيات، ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

وانطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من «الدولة الإسلامية»، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو «البيشمركة» (قوات إقليم كردستان العراق) أو قوات «الحشد الشعبي»، أو قوات حرس نينوى (سنية) إلى جانب دعم «التحالف الدولي».

وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/حزيران 2014.

 

  كلمات مفتاحية

العراق الموصل منظمة بدر الحشد الشعبي