مسؤول مصري: نقل ملف تجديد الخطاب الديني لوزارة الانتاج الحربي

الجمعة 28 أكتوبر 2016 02:10 ص

كشف وزير الثقافة المصري، «حلمي النمنم»، عن نقل ما يُعرف بـ«ملف تجديد الخطاب الديني» إلى وزارة الانتاج الحربي وقطاع الأمن.

وقال «النمنم»، خلال كلمته في «المؤتمر الأول للشباب»، أمس الخميس: «من الأشياء اللي لازم (التي يجب أن) نقف عندها، وهو شيء جريء إن ملف الخطاب الديني انتقل بالكامل إلى وزارة الانتاج الحربي وقطاع الأمن».

وأضاف: «صحيح هناك جهود جبارة تبذلها القوات المسلحة المصرية العظيمة، تبذلها وزارة الداخلية، وكل يوم يسقط من أبنائنا شهداء، لكن هذا هو الجزء الظاهر من المواجهة، أما المواجهة الحقيقية فهي تجديد الخطاب الديني، ولما أقول تجديد الخطاب الديني يعني تجديد التفكير الديني».

وتابع: «استعيد كلمة قالها سيادة الرئيس (عبد الفتاح السيسي) ذات مرة: (نحن لم نعد بحاجة إلى تجديد فكر ديني فقط نحن بحاجة لثورة دينية)، مصر بحاجة إلى ثورة دينية والإسلام بحاجة لثورة دينية فقهية عشان (لكي) نغير الصورة السيئة المرسومة لنا في العالم».

ووزارة الانتاج الحربي مسؤولة عن إدارة وتطوير وتشغيل المصانع الحربية في مصر.

ومطلع العام 2015، دعا الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي» لما وصفه بـ«ثورة دينية» للتخلص من أفكار ونصوص تم تقديسها على مدى قرون، وباتت مصدر قلق للعالم كله.

وقال «السيسي»، في كلمة له بمناسبة «المولد النبوي»، آنذاك، إنه «ليس معقولا أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها».

وأضاف أن هذا الفكر «يعني أن 1.6 مليار (مسلم) حيقتلوا الدنيا كلها التي يعيش فيها سبعة مليارات عشان يعيشوا هم».

وقال إنه «يقول هذا الكلام أمام شيوخ الأزهر والله لأحاجكم به يوم القيامة»، وطالبهم بإعادة قراءة هذه النصوص «بفكر مستنير».

وأثارة هذه الدعوة استنكارا من الكثير من علماء الدين الإسلامي في مصر والخارج.

وفي حينها، قال «محمد الصغير»، مستشار وزير الأوقاف المصري السابق، إن «السيسي» يدعو لانقلاب ديني بعد أن قام بانقلاب عسكري على أول تجربة حرية في مصر.

وأوضح «السيسي» يتهم ثوابت الإسلام التي وصفها بالمقدسة ويدعو للخروج عليها، كما ينعت 1.6 مليار مسلم بأنهم سبب القلاقل في العالم، ويغمز في هذا لمبدأ الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، ويصور المسلمين بأنهم دمويون يريدون أن يعيشوا فقط على حساب قتل الآخرين.

وبحسب «الصغير» فإن «السيسي» دعا إلى تجديد الخطاب الديني وفق المنظومة العسكرية لتتماشى مع انقلابه العسكري.

وحسب أحد مؤلفات الفقيه السعودي «محمد موسى الشريف» فإن «تجديد الخطاب الديني مسألة تعلق بها أصناف من غير الإسلاميين طويلاً، ودندنوا حولها كثيراً، وهي في رأيي –بالنسبة لهؤلاء- كلمة حق أريد بها باطل، إذ يريدون من تجديد الخطاب الديني مضمون الخطاب ومحتواه لا هيكله، ويريدون التخفف من تكاليف الشرع المطهر تحت هذا العنوان البرّاق الجذّاب، ويريدون –فيما يريدون- أن يأخذوا بالشاذ من الأقوال المنسوبة إلى العلماء، وبالضعيف من المفهوم والاستنباطات، ويجعلوها هي المعتمد لا لشيء إلا لأنها توافق هواهم وما يرتضونه من طرائق العيش، هذا وقد خبرنا عدداً من هؤلاء فوجدنا دينهم رقيقاً، وأفكارهم مشوشة مضطربة» .

وأضاف: «لقد ساعدهم على ذلك نفر من الصالحين انخدعوا بدعواهم وارتضوا شيئاً من طريقتهم فصاروا يرددون عبارات التجديد في الخطاب الديني دون وعي كامل بخطورة ما يقولون، ولا بما تجرّه من عواقب، وتعدّوا القول إلى التنفيذ».

  كلمات مفتاحية

مصر تجديد الخطاب الديني حلمي النمنم

10 إجراءات برلمانية مصرية لتجديد الخطاب الديني