السعودية تعلن مقتل 25 حوثيا على الأقل في هجمات للتحالف على الحدود

الجمعة 28 أكتوبر 2016 05:10 ص

قالت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية، مساء اليوم الجمعة، إن قوات التحالف العربي قامت بتدمير راجمتي صواريخ وقتل نحو 25 «انقلابيا» قبالة الحدود مع اليمن.

ولم تذكر القناة أي تفاصيل عن الهجوم الذي قتل فيه الإنقلابيين (في إشارة قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح)، وفي أي موقع على الحدود بين البلدين تحديدا.

لكنها ذكرت في نبأ لاحق أن ضابطا برتبة نقيب يدعى «علي حجر» من الحرس الجمهوري (القوات الموالية لصالح) وتسعة من مرافقيه قتلوا إثر غارتين للتحالف العربي على كهف بمنطقة آل زماح التي تتبع مديرية باقم في محافظة صعدة (شمالي اليمن)، دون توضيح ما إذا كان هذا العدد من القتلى من بين العدد السابق التي أعلنت عنه (25 قتيلاً) أم لا.

يأتي الهجوم بعد يوم من إعلان التحالف العربي أمس الخميس، اعتراض وتدمير صاروخ «باليستي»، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة، شمالي اليمن.

وهذه هي ثاني مرة يعلن فيها التحالف إطلاق الحوثيين صاروخ تجاه منطقة مكة المكرمة خلال الشهر الجاري؛ حيث قال التحالف إنه اعترض في التاسع من الشهر الحالي صاروخا في سماء محافظة الطائف (التي تتبع منطقة مكة) ودمرته.

ونفت جماعة الحوثي رسميا، اليوم، الاتهامات الموجهة لها من التحالف العربي باستهداف مكة بصاروخ، مساء أمس، معتبرة الاتهام «محاولة لتأليب مشاعر المسلمين».

بينما توعد المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء «أحمد عسيري»، الحوثيين، قائلاً: «نؤكد للجميع أن ما فشل به رأس الأفعى (يقصد إيران) باستهداف المسلمين في الحرم المكي لن ينجح به ذيل الحية (الحوثيين) وسيتم قطعها».

وعن نوع الصاروخ الذي استهدف مكة، لفت «عسيري» في تصريحات لقناة «الإخبارية» السعودية الرسمية اليوم، إلى أنه «من نوع سكود يقوم بعض من تدرب على يد الإيرانيين وعلى يد ميلشيات حزب الله الإرهابية بتعديل الوقود الذي يدفع الصاروخ إلى مسافات أبعد».

واتهم الإيرانيين بالوقوف وراء تهريب مثل هذه الصواريخ، قائلاً: «الإيرانيون ضالعون في هذا الجانب سواء تهريب الصواريخ أو نقل تقنية تعديل هذه الصواريخ».

وأثار إعلان التحالف عن إطلاق الحوثيين صاروخ تجاه مكة استهجانا واسعا داخل السعودية وخارجها.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح».

وتمكن التحالف في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر كبيرة في قواته.

وتتعرض المناطق الحدودية للمملكة العربية السعودية بين الحين والآخر لنيران مصدرها اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + الإخبارية

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن الحوثي صالح مكة صاروخ التحالف العربي