آلاف الفلسطينيين يحيون الذكرى الـ 60 عاما لمذبحة «كفر قاسم»

السبت 29 أكتوبر 2016 09:10 ص

أحيا الآلاف من الفلسطينيين المقيمين داخل (إسرائيل)، اليوم السبت ذكرى مرور 60 عاماً على مذبحة كفر قاسم، التي قامت بها قوات أمن (إسرائيلية) في 29 من أكتوبر/تشرين أول من عام 1956 وراح ضحيتها 48 مواطنًا من سكان المدينة المذكورة.

وكانت المذبحة قد استهدفت عشرات القرويين العرب من قبل قوات حرس الحدود (الإسرائيلية)، لدى عودة الأوائل من عملهم بالحقول إلى المدينة.

ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من وسط مدينة كفر قاسم، بوسط فلسطين لافتة كُتب عليها: «لن ننسى .. لن نغفر»، فيما ارتدى عدد من الشباب قمصان سوداء، كُتب عليها: « 60عامًا.. الشهداء يوحدون الوطن».

وتقدم المسيرة أعضاء في الكنيست (الإسرائيلي)، وممثليين لحركات ومؤسسات عربية.

وواصلت المسيرة حتى بلغت النُصب التذكاري لشهداء مذبحة كفر قاسم، في المدينة واضعة أكاليل من الزهور عليه، مع قراءة المشاركين للفاتحة عليه.

وقال النائب، رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست (الإسرائيلي) «أيمن عودة»، في ختام المسيرة: «كان الهدف من المجزرة الرهيبة، هو التسبب في هروب أهل المثلث من الوطن».

وأضاف: «إن الانتصار الأكبر على مجزرة كفر قاسم، يتمثل في مدينة كفر قاسم ذاتها، التي كان عدد سكانها 1500 نسمة أبان المجزرة، واليوم عددهم 22 ألف يعملون وينتجون ويحيون الأرض».

وأكد عودة: «عدد الجماهير العربية (في إسرائيل) كان ٢٠٠ ألف نسمة، واليوم مليون ونصف مواطن، ثابت في أرضه ويناضل للعيش بكرامة».

وحذر رئيس القائمة العربية في الكنيست من استمرار المخططات (الإسرائيلية) التي تستهدف تهجير المواطنين العرب.

وتابع: «اليوم، ومع دخول (وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور) ليبرمان إلى الحكومة، وهو صاحب الموقف الداعي إلى التبادل السكاني وإخراج المثلث (منطقة عربية شمال إسرائيل) خارج المواطنة، تسعى المؤسسة الحاكمة إلى طردنا من المواطنة وذلك من خلال التحريض الذي يقوده (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو شخصيًا».

ولكنه عاد فاستدرك: «فشلوا بالسابق وسيفشلون اليوم».

ومن جانب آخر، قال رئيس «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية» (أعلى هيئة تمثيلية للمواطنين العرب في إسرائيل) «محمد بركة»، في كلمة ألقاها في ختام المسيرة، أيضاً: «إن على (إسرائيل) أن تستوعب حقيقة أننا أصحاب وطن، وأننا باقون، ولن تنفع معنا كل مخططات الاقتلاع ولا التهجير».

وأضاف: «كما لم ترعب المجزرة، أهل كفر قاسم قبل 60 عاما، بشكل يدفعهم على الهجرة، فنحن اليوم ما زلنا على هذا ثابتين، وما كان عام 1948 لن يكون اليوم ولا في المستقبل».

واختتم «بركة» كلماته قائلاً: « نؤكد لحكومة (إسرائيل) على اصرارنا على مطالبتها بالاعتراف الرسمي عن المجزرة، بما يترتب على هذا الاعتراف من تحمل مسؤوليات، فنحن لا نبحث عن اعتذارات وخطابات معسولة، بل الاعتراف الرسمي والتام».

  كلمات مفتاحية

فلسطينيون إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم

آلاف الفلسطينيين يحيون الذكرى الـ59 لمذبحة «كفر قاسم»

مذبحة الفلسطينيين والدعاية المصرية