قال الداعي الكويتي الشيخ «نبيل العوضي» إن كثيرا من جوانب حياته تحسنت بعد سحب السلطات الكويتية جنسيته قبل سنتين ونصف، مؤكدا أنه لم يكن ليتحمل تبعات القرار لولا توفيق الله الذي رزقه الصبر.

وأكد «العوضي» في لقاء أجراه معه الداعي البحريني الشيخ «حسن الحسيني»، أنه بخير وفي أحسن حال، لافتا إلى أنه عاش هذه الفترة مغمورا لطف الله وكرمه.

وأوضح أن سبب غيابه الإعلامي كونه يحبذ تقديم البرامج الواقعية التي تعتمد على مشاهداته وتأملاته، لافتا إلى أنه لا يفضل تقديم البرامج المعدة مسبقا والتي يكون دوره فيها مجرد الإلقاء، رغم أن وضعه الحالي لا يسمح إلا بتقديم هذا النوع من البرامج.

يذكر أن «العوضي» من مواليد 1970، وقد حصل على الجنسية الكويتية في العام 1998 بناء على جنسية والدته الكويتية، وهو حاصل على بكالوريوس تربية من قسم الرياضيات وماجستير في المناهج وطرق التدريس من المملكة المتحدة، وهو أيضا باحث دكتوراة في المناهج وطرق التدريس في المملكة المتحدة ورئيس مجلس إدارة مبرة طريق الإيمان وعضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية وإمام وخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وشغل منصب مدير إدارة الدعوة في لجنة التعريف بالإسلام (سابقا)، واعتمد خبيرا في الاستشارات الأسرية في وزارة العدل الكويتية (سابقا)، كما له عدة مقالات صحفية في جريدة «الوطن» الكويتية و«الشرق» القطرية .

وبدأ الخطابة عام 1990 وكانت بعنوان المنكرات الظاهرة في المجتمع، وله العديد من المشاركات في عدد من القنوات الفضائية والإذاعات والصحف والمجلات.

وكانت الحكومة الكويتية قد قامت بسحب الجنسية في 22 يوليو/تموز 2014، من 5 أشخاص بينهم مالك قناة وصحيفة «عالم اليوم»، «أحمد جبر الشمري»، بداعي المصلحة العامة، حيث ساهموا بالتحريض على الفوضى والخروج على النظام والقانون، وفق الحكومة.

وتباينت ردود الفعل على القرار، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بآراء الساسة الكويتيين، سواء كانوا مؤيدين أو معارضين للقرار، ولا سيما عبر موقع «تويتر»، الذي يتخذه هؤلاء الساسة منبرا لعرض مواقفهم.

وذهب معارضون للقرار إلى اعتباره تصفية حسابات سياسية وعقابا للمعارضين على مواقفهم المناوئة للحكومة، بينما رأى مؤيدوه أنه جاء تنفيذا للقانون الواجب احترامه.