أعلن متحدث باسم «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أن القوات العراقية ستتوقف عن التقدم نحو مدينة الموصل (شمالي العراق) التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» لبضعة أيام بهدف إعادة التموقع والإمداد.

من جهته، قال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية العميد «يحيى رسول» إنه لا توقف في العمليات المسلحة التي تقوم بها القوات العراقية بأطراف الموصل.

وأضاف «رسول» أن هناك الآن إعادة تنظيم وتقييم للعمليات المسلحة التي جرت والتحضير للعمليات المستقبلية.

وأوضح «رسول» أن القوات العراقية تقاتل في أكثر من محور، وأن هناك تقدما في كل هذه المحاور.

وأشار إلى أنها تعمل على تنظيف المناطق وعشرات القرى التي تمت استعادتها من العبوات الناسفة والألغام التي تركها التنظيم قبل انسحابه.

بدوره، قال الكولونيل الأمريكي «جون دوريان» خلال مؤتمر بالفيديو من بغداد: «نعتقد بأن الأمر (التوقف) ضمن الخطة وسيستغرق قرابة يومين»، لكن مصادر عراقية موثوق فيها قالت إن خلافات على مستقبل المدينة السياسي كانت وراء القرار.

وتوقعت المصادر أن يستمر تجميد الجبهة إلى أن يتم الاتفاق بين الأطراف المتنازعة على الجهة التي ستتولى الإشراف على ترتيب أوضاع المدينة بعد السيطرة عليها، خصوصا في ظل الموقف التركي.

إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية عراقية جنوب الموصل إن القوات الحكومية بدأت منذ فجر أمس الجمعة عملية عسكرية كبيرة لاستعادة مدينة الشورة من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وإنها تمكنت من اقتحام المدينة من محاور عدة.

وأضافت المصادر أن مواجهات مسلحة تدور داخل المدينة التي كانت القوات العراقية قد أحكمت تطويقها منذ بضعة أيام.

وقالت المصادر إن المدينة ما زالت تضم أعدادا كبيرة من العائلات لم تتمكن من الخروج منها، رغم نزوح مئات منها خلال الأيام القليلة الماضية.

وتعتبر الشورة من أهم مناطق نفوذ التنظيم في محافظة نينوى وواحدة من كبرى المدن فيها.

أما في المحور الشمالي، فقد أوقفت قوات «البيشمركة» التابعة لإقليم كردستان العراق تقدمها من ذلك المحور عند قرية باطنايا التابعة لقضاء تلكيف على مشارف الموصل.

وأوضح مصدر صحفي أن «البيشمركة» تعمل على تعزيز مواقعها هناك على أن تبدأ المرحلة التالية من قبل الجيش العراقي الذي أنيطت به مهمة الهجوم على تلكيف.

وصرح قياديون في «البيشمركة» بأن قواتهم لن تتقدم إلا إذا تلقت قرارات جديدة من قيادة الإقليم.

وأفاد مصدر صحفي بأن «البيشمركة» أوشكوا على إنهاء مهمتهم بالسيطرة على الأراضي المحددة لهم وفقا لاتفاق مع بغداد، مؤكدا محاصرتها بعشيقة وقطع الطريق بينها وبين الموصل.

هذا، وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أمس الجمعة، أن مسلحي «الدولة الإسلامية» قتلوا أكثر من 250 شخصاً وخطفوا نحو 8000 عائلة في الموصل ومحيطها خلال الأسبوع الجاري، مع تقدم القوات العراقية باتجاه المدينة.

وقالت الناطقة باسم المفوضية «رافينا شمدساني» إن عناصر التنظيم أعدموا بالرصاص 24 عنصرا سابقا في القوات المسلحة الثلاثاء، و190 الأربعاء في قاعدة الغزلاني في الموصل.وأضافت أن التنظيم قتل أيضا 42 مدنيا برصاصة في الرأس في قاعدة العزة بحجة عدم انصياعهم للأوامر.