«أردوغان» و«خامنئي» يتسببان في الإطاحة بمدير فضائية «الغد» الإخبارية

الأحد 30 أكتوبر 2016 08:10 ص

قرر صناع فضائية «الغد» الإخبارية استبعاد الإعلامي المصري «عبداللطيف المناوي»، من إدارة القناة بسبب المشاكل التي نشبت حول الحملة الإعلانية الأخيرة للقناة التي تمت إزالتها فور الإعلان عنها بشوارع القاهرة.

وتسببت حملة إعلانية  لفضائية «الغد» في ضجة كبيرة على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، و«تويتر»، بعد أن ضمت تلك الحملة التي كانت تحت شعار «الصورة بكل الأبعاد»، «بنرات» كبيرة تحمل صورة «على خامنئي»، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وهو يلتقط صورة «سيلفي» وتظهر في الخلفية معالم شهيرة في السعودية والكويت والإمارات، وكان هذا الإعلان تمهيدا لبث فيلم «الإرهابي» الذي يهاجم سياسة «دولة الملالي» في المنطقة العربية.

كما ضمت تلك الحملة الإعلانية «بنرات» للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» وهو يجلس على «كرسي العرش»، ومن خلفه يقبع معارضيه في أقفاص.

وتسببت الصورتان في حالة كبيرة من الجدل، دفعت وزارة الداخلية لإزالة هذه «البنرات» من على شوارع وجسور القاهرة الكبرى، في سابقة هي الأولى من نوعها.

ووقع نقاش حاد بين إدارة القناة و«المناوي»، الذي حاول أن يشرح لهم أنه كان يقصد من الإعلانات أن يوجه رسالة أن الإيرانيين هم سبب ما يدور في الوطن العربي من حروب ودماء ولكن البعض تفهم الرسالة بشكل خاطئ.

وردت الإدارة على حديثه موضحين أنه يوجد الكثير من الأفكار التي من الممكن أن تستخدم في إطار بعيد عن المشاكل والمواقف التي وقعت بها القناة، وهذا ما رفضته الإدارة لأن «المناوى» رجل مخضرم في المجال الإعلامي ولا يصح أن يقع في هذا الخطأ الذي جلب الكثير من المشاكل لإدارة القناة.

وكشفت مواقع مصرية إلكترونية نقلا عن من مصادر خاصة، أن الذي أقنع «المناوى» بهذه الفكرة رجل يعمل بمجال الدعاية والإعلان بالقناة من أصل عراقي ولم يتوقع «المناوي» أن يكون هذا الشخص من أصل شيعي.

وقد أسندت القناة مهمة الإدارة لمديرة البرامج في قناة «العربية»، «هنادى جابر»، على أن يحل محل «المناوي»، «أحمد الحزروي» الذي كان يعمل نائبا له.

وكرد على «تفكيك» وزارة الداخلية للحملة الإعلانية الخاصة بفضائية «الغد»، خرج الكاتب «المناوي» في تصريحات نقلتها عنه صحيفة «المصري اليوم» الخاصة، قال فيها: «إن البانر الدعائي للقناة الذي ظهر فيه على خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاءا ضمن حملة إعلانية تنفذها القناة للمرة الثانية، وتعتمد فيها على أشخاص وأحداث؛ لرصد التفاصيل بشكل تعبيري مختلف من خلال الصورة، والقناة بريئة من الترويج للمرشد الإيراني وأردوغان».

وأضاف: «فكرة إعلان أردوغان عبرنا فيه عن أطماعه في استعادة عرش السلطان العثماني، وفي الخلف صورة عبدالله كولن، العدو الرئيسي له والصورة الثانية لخامنئي وتدل على الأطماع الإيرانية التي تستهدف السيطرة على منطقة الخليج».

وأوضح «المناوي» أنه لم يكن يهدف للدخول في صدام مع أحد، ولكن الهدف الأساسي هو القيام بحملة إعلانية جاذبة للجمهور، لافتا إلى أنه قدم في الحملة أفكارا مبتكرة، وأنه يتبع مدرسة يحاول من خلالها تقديم صورة مختلفة، وجاذبة من خلال معطيات الأحداث.

وأصدرت فضائية «الغد» في وقت سابق، بيانا قالت فيه إن قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية أزالت حملة إعلانية تابعة للقناة من شوارع القاهرة.

وأضاف البيان: «في سابقة هي الأولى من نوعها، نفذت قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية حملة إزالة واسعة لرسائل إعلانية ضخمة لصالح قناة الغد الإخبارية».

وتابع: «فككت قوات الأمن الرسائل الإعلانية المثبتة أعلى مبنى دوحة ماسبيرو، التي تحمل صورة ضخمة تتهكم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تراوده أحلام الخلافة العثمانية، وهو جالس فوق كرسي العرش المزعوم، وفي خلفية الرسالة الإعلانية صورة تبين قمعه لمعارضيه الأتراك خلف القضبان».

يشار إلى أن فضائية «الغد» تمولها دولة الإمارات بمشاركة القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية «محمد دحلان»، ورئيس الوزراء المصري الأسبق «أحمد شفيق»، وقائد شرطة دبي السابق «ضاحي خلفان»، ورجل الأعمال القبطي «نجيب ساويرس»، إلا أن هؤلاء نفوا علاقتهم بهذه القناة.

وتعد «الغد» أول قناة إخبارية عربية تنطلق من القاهرة وتقدم تغطية إخبارية وتحليلية شاملة للمشاهد العربي حول العالم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الإمارات أردوغان خامنئي عبداللطيف المناوي محمد دحلان قناة الغد