«لمجرد» يواجه السجن 20 عاما ومحاميه يؤكد أن الفتاة ذهبت معه بإرادتها

الأحد 30 أكتوبر 2016 08:10 ص

أكد «جان مارك فيديدا» محامى المطرب المغربي «سعد لمجرد» أن موكله نفى جميع التهم الموجهة إليه، وهى اغتصابه لفتاة تبلغ من العمر 20 عاما أثناء تواجده بفرنسا لإحياء حفله الذي كان من المقرر أن يقام أمس السبت.

وفقا لموقع «هافينغتون بوست» باللغة الفرنسية، قال المحامى «لمجرد» التقى بالفتاة في ملهى ليلى بباريس، وإن ما حدث بينهما أمر طبيعي ومنطقي بين رجل وامرأة في غرفة الساعة الـ5 صباحا وأنه كان بإرادتها و«مزاجها».

وطالب المحامى المواجهة بين المطرب الشهير والفتاة المدعية عليه في أقرب وقت.

وكان القاضي المكلف بقضية «لمجرد»، أصدر قرارا بحجزه حتى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعدما عرض على القاضي أمس الجمعة.

وذكرت الصحافة الفرنسية أن القاضي اتخذ القرار بعدما سمع دفاع «لمجرد وشهادة الضحية، وهى الفتاة التي تبلغ من العمر 20 عاما التي اتهمته باغتصابها.

من جهته، قال «لمجرد» أثناء دفاعه عن نفسه إنها مكيدة دبرتها له الجزائر و«جبهة البوليساريو»، وذلك في محاولة منه لإضفاء بعد سياسي على القضية.

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن أطراف مقربة من التحقيق أن «لمجرد» كان تحت تأثير مواد مخدرة عندما كان برفقة الفتاة في غرفته بالفندق، وكان قد التقاها في ناد ليلي في أحد الأحياء الراقية بباريس قبل أن يتوجها معا للفندق.

وتحظى تلك الحادثة باهتمام واسع في المغرب وخارجه بالنظر إلى شعبية «لمجرد» الجارفة وخاصة في صفوف الشباب، إذ تشير الأرقام إلى أن أغانيه -وخاصة منها «أنت باغية واحد» و«أنت معلم» و«أنا ماشي ساهل» (أنا لست سهلا)- حصدت مئات ملايين المشاهدات على «يوتيوب».

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور «أيمن سلامة» أستاذ القانون الدولي الزائر بمعهد حقوق الإنسان في ستراسبورغ بفرنسا، أن الاتهامات الموجهة لـ«لمجرد» تصل عقوبتها في قانون العقوبات الفرنسي إلى السجن 15 عاما، وقد تصل إلى السجن 20 عاما، إن أثبتت الفحوص الطبية التي تجرى على الضحية إصابتها بخدوش أو جروح أو تشوهات أو إعاقة دائمة وفقا لنص المادة 222 من قانون العقوبات.

وقال إن القانون الفرنسي يمنع تنازل الضحية أو التصالح في مثل هذا النوع من الجرائم.

وأشار «سلامة» إلى أن تصريحات محامي «لمجرد» حول أن ما جرى بين موكله والضحية كان بـ«إرادتها الحرة وبرضاها دون إجبار منه»، مردود عليه بأن الفحوص الطبية هي التي تحدد صحة ذلك، فإذا أثبتت وجود إصابات بجسد الضحية أو تشوهات أو آثار عنف بها، فهذا ينفي ذهابها معه بإرادتها، وفي كلتا الحالتين لا يغير تصرف الفتاة من الأمر شيئا، ولن يغير من الموقف القانوني لـ«لمجرد».

وذكر «سلامة» أن «لمجرد» له واقعة أخرى مماثلة في مدينة بروكلين بأمريكا حيث حركت فتاة أمريكية من أصل ألباني دعوى جنائية ضده تتهمه فيها باحتجازها والاعتداء عليها جنسيا إبان إقامته في الولايات المتحدة عام 2010، وهو ما يعني أن من حق الادعاء الأمريكي أن يطلب من السلطات الفرنسية موافاته بتطورات قضية «لمجرد» بباريس لإضافتها للقضية في أمريكا حيت ما زالت سارية ولم تجمد.

وأضاف أن «لمجرد» صدر ضده أمر توقيف وتم اعتقاله في أمريكا، وفور سداده الكفالة هرب ولم يعد إلى هناك حتى اليوم، وفي حالة دخوله الأراضي الأمريكية سيتم توقيفه ومحاكمته في هذه القضية، وقد تصل العقوبة هناك وفقا للقانون الأمريكي إلى السجن 25 عاما.

  كلمات مفتاحية

المغرب فرنسا الولايات المتحدة سعد لمجرد الاغتصاب الجزائر جبهة البوليساريو

إطلاق سراح «لمجرد» ووضعه تحت الإقامة الجبرية والحكم النهائي الأحد