التحالف العربي يعلن قصف مركز عمليات عسكرية تابع للحوثيين بالحديدة

الأحد 30 أكتوبر 2016 02:10 ص

نفى اللواء الركن «أحمد عسيري»، المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، الأحد، ما أعلنه الحوثيون عن استهداف طائرات التحالف سجن بمحافظة الحديدة (غرب) وقتل عشرات الأشخاص، قائلا إن الطائرات قصفت مركزا أمنيا يستخدمه الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» لعملياتهم العسكرية.

وذكرت وزارة الدفاع، التي يسيطر عليها الحوثيون، أن طائرات التحالف قصفت سجن مديرية الزيدية بالحديدة، مما أسفر عن مقتل 68 شخصا، بينهم سجناء، وإصابة 38 آخرين، مرجحة ارتفاع عدد القتلى في ظل استمرار عمليات البحث عن جثث تحت الأنقاض.

بينما قال «عسيري»، لشبكة (سي إن إن) إن طائرات التحالف العربي استهدفت مركزا أمنيا بالحديدة تستخدمه ميليشيات الحوثيين وقوات صالح كمركز قيادة ومراقبة لعملياتهم العسكرية.

وأضاف: «تؤكد قيادة قوات التحالف أنها ملتزمة بقواعد وإجراءات الاستهداف بشكل كامل»

وقال مسؤول طبي تابع للحوثيين، لوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب ) إن «60 شخصا قتلوا وجرح العشرات، جراء القصف الذي استهدف سجنا بمنطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين»، مشيرا إلى أن غالبية الضحايا كانوا في عنبرين للسجناء يضمان معارضين للحوثيين وحلفائهم، إضافة إلى سجناء في قضايا حق عام.

وسبق القصف الأخير، إعلان مسؤول محلي ووكالة سبأ التابعة للحوثيين مقتل 17 شخصا في غارات على مدينة الصلو بمحافظة تعز (جنوب غرب)، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت منطقة سكنية، وأن 3 منازل تدمرت بالكامل.

وفي الأشهر الماضية، ارتفعت وتيرة الانتقادات الدولية للتحالف على خلفية ضحايا النزاع.

وبلغت الانتقادات ذروتها بعد 8 أكتوبر/تشرين أول، إثر مقتل 140 شخصا وإصابة 525، في غارات على قاعة في صنعاء كانت تقام فيها مراسم عزاء.

ونفى التحالف بداية مسؤوليته، إلا أن فريق تحقيق تابعا له قال إن القوات الجوية اليمنية نفذت القصف بناء على معلومات مغلوطة.

وبحسب الأمم المتحدة، أدى النزاع منذ مارس/آذار 2015، لمقتل زهاء 7 آلاف شخص ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين، إضافة إلى أزمة إنسانية حادة.

ويواجه المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، صعوبة في إقناع طرفي النزاع بالعودة الى طاولة المفاوضات.

والسبت، رفض الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» أثناء استقباله «ولد الشيخ أحمد» في الرياض، استلام الرؤية الأممية التي سلمها الأخير للحوثيين الثلاثاء.

وفي حين لم تتضح رسميا بنود الخطة، أفادت مصادر متابعة أنها تتضمن الدعوة لاتفاق حول تسمية نائب رئيس جديد بعد انسحاب المتمردين من صنعاء والمدن وتسليم الأسلحة الثقيلة لطرف ثالث.

ويلي ذلك تسليم «هادي» السلطة لنائب الرئيس الذي سيكلف رئيسا جديدا للوزراء تشكيل حكومة يتساوى فيها تمثيل شمال اليمن وجنوبه.

ونقل بيان لوكالة سبأ الحكومية عن «هادي» قوله ان الخطة "تحمل اسم خارطة الطريق وهي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك لأنها في المجمل لا تحمل إلا بذور حرب إن تم استلامها أو قبولها والتعاطي معها على اعتبار انها تكافىء الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني».

وتابع ان «ما يسمى خارطة طريق ليس إلا بوابة نحو المزيد من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام».

وكانت دولة الإمارات، أحد أبرز أعضاء التحالف، رحبت الخميس باقتراح المبعوث. ولم يصدر تعليق من الحوثيين أو السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية التحالف العربي الحوثيين