منحة دراسية لـ150 طالبا حول العالم باسم «ريجيني»

الأحد 30 أكتوبر 2016 04:10 ص

أطلقت مقاطعة «فيرولي ــ فينيسا ــ جوليا»، مسقط رأس باحث الدكتوراه الإيطالي الذى قُتل بمصر مطلع فبراير الماضي «جوليو ريجيني»، منحة دراسة دولية تحمل اسمه.

ونقلت صحيفة «الشروق» المصرية عن صحيفة «تريستى» الإيطالية، «باولا ديفينديني»،  أن المنحة الدولية موجهة لنحو 150 طالبا حول العالم بمن فيهم الطلاب المصريون على السواء، بحسب الصحيفة الإيطالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن والدة «ريجيني»، هي من وجهت الدعوة لنحو 150 طالبا حول العالم للتسجيل في هذه المنحة، في محاولة منها للتأكيد على الأهمية الدولية للتدريب والحس النقدى اللذين دفعا بنجلهما إلى الدراسة وإجراء الأبحاث.

وأوضح «لوريدانا باناريتي»، مسئول ملف التعليم بمحافظة «فيرولي» الإيطالية أن «المنحة تقدمها كليات العالم المتحد التى تضم 15 مدرسة ثانوية ولجانا وطنية في أكثر من 140 بلدا».

وتركز المنحة الدراسية على القيم الأساسية لكلية العالم المتحد وهى قيمة الإنسان والحقوق المدنية فضلا عن قيمة الحوار والمفاضلة بين الثقافات المختلفة حول العالم.

وكان «ريجيني» (28 عاما) يعد رسالة دكتوراة في جامعة كامبريدج، ويعمل باحثا زائرا في الجامعة الأمريكية في القاهرة، واختفى في ذكرى ثورة 25  من يناير/ كانوان الثاني 2011، وعُثر على جثته عليها آثار تعذيب، على مشارف القاهرة في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، بعد تسعة أيام من اختفائه.

وتراجعت السلطات المصرية عن روايتها السابقة التي عزت فيها مقتل 5 أشخاص لتورطهم في اغتيال «ريجيني»، بعدما أبدت روما عدم اقتناعها بالرواية المصرية.

ونشرت السلطات المصرية صور جواز سفر «ريجيني» وحافظة نقوده وقالت إنها عثرت عليها في منزل أحد المتهمين القتلى.

وتحت عنوان «من قتل جوليو ريجيني»، طرحت «الجارديان» في وقت سابق سؤالان ملحان إلى الذهن: لماذا تحتفظ عصابة من اللصوص ببطاقات هوية «جوليو ريجيني»، بالنظر إلى أن ذلك يعد دليلا دامغا على وجود صلة تربطهم بالجريمة؟ ولماذا تعذب عصابة ضحية سرقة لمدة أسبوع دون طلب فدية أو حتى استخدام بطاقته الائتمانية؟

وأظهرت سجلات الهاتف تواجد زعيم العصابة على مسافة تبعد حوالي 100 كيلومترا عن القاهرة في وقت اختفاء «ريجيني». ويصر أقارب أفراد العصابة المزعومة على أنهم قُتلوا بدم بارد ومن مسافة قريبة، وليس في تبادل لإطلاق النار.

وإزاء الرفض الإيطالي للرواية المصرية، قال المدعي العام المصري «نبيل صادق» في بداية الشهر الحالي إنه وعلى الرغم من أن القضية لا تزال قيد التحقيقات، فإن الربط بين المتهمين الـ 5 القتلى وبين موت الطالب الإيطالي ضعيف، في أول اعتراف من مسئول مصري بارز بتهاوي الرواية الأمنية المصرية عن مقتل وتعذيب «ريجيني».

وصرح وزير الداخلية الايطالي «انجلينو الفونسو» عقب العثور على الجثة بأن تشريح جثة طالب الدكتوراه الإيطالي «جوليو ريجيني» أظهر أنه تعرض لعنف حيواني لا انساني، حسب وصفه، داعيا الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» إلى التعاون الكامل مع السلطات الايطالية للتحقيق في الجريمة.

وكان السفير الإيطالي في القاهرة «ماتسيريو ماساري»، الذي شاهد الجثة في مصر، قد قال إن الجثة تحمل أثار تعذيب وحشي وحروقا.

وألقى حادث مقتل «ريجيني» بظلاله على علاقات البلدين حيث أوفدت إيطاليا فريقا للمشاركة في التحقيقات ولم يلق القبض على أي شخص في هذا الحادث حتى الآن.

وقررت إيطاليا إبريل/ نيسان الماضي، استدعاء سفيرها لدى مصر لإجراء مشاورات احتجاجا على عدم تقدم التحقيق من الجانب المصري.

وتشتبه الصحف الإيطالية والأوساط الدبلوماسية الغربية في مصر بأن يكون عناصر في أجهزة الأمن خطفوا الطالب وعذبوه حتى الموت، الأمر الذي تنفيه الحكومة المصرية بقوة.

وأظهر تشريح جثة «ريجيني» أن الطالب خضع لتعذيب مروع على مدى أيام قبل أن يقضي جراء تحطيم عنقه، وكانت جثته مشوهة جدا لدرجة أن والدته وجدت صعوبة في التعرف عليه.

وهددت والدة «ريجيني» بنشر صور لجثمانه في حال لم تقدم مصر نتيجة التحقيق للشرطة الإيطالية.

  كلمات مفتاحية

ريجيني مصر إيطاليا منحة دراسية