فيديو .. «السعودية»: ننتظر من رئيس لبنان أن يكون سنيا وشيعيا ودرزيا ومسيحيا

الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 05:11 ص

أكد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي «ثامر السبهان»، أن السعودية تتوقع من الرئيس اللبناني «ميشيل عون»، الذي تم انتخابه، أن يكون ممثلا لكل شرائح المجتمع اللبناني، بما يكفل له الاستقرار، مؤكدا أن السعودية لا يهمها شخص من يتولى الرئاسة ولم تتدخل في تسيير الانتخابات.

وقال «السبهان»، في مداخلة مع فضائية «العربية»: يهمنا أن من يجلس على هذا الكرسي أن يكون ممثلا لجميع اللبنانيين، وألا يكون طائفيا، حيث يجب أن يكون سنيا وشيعيا ودرزيا ومسيحيا وعلويا، وأن يحقق مصالح اللبنانيين كاملة».

وأضاف: «السعودية لم يكن لها أي تدخل في موضوع الرئاسة اللبنانية، والسعودية مع أي اختيار يتفق عليه اللبنانيون، وهذا ما نسعى له بأن يكون الانتخاب أو التعيين من داخل الوطن وليس من أجندات خارجية».

ورد «السبهان»، على اتفاقية التفاهم بين حزب التيار الوطني - الذي يرأسه عون - مع «حزب الله» قائلا:«الرئيس ميشيل عون لم يعد ممثلا للتيار الوطني الحر وإنما أصبح ممثلا للبنانيين ككل، فالرئيس اللبناني ملزم الآن بأن يجع كل ما كان في السابق وأن يعمل لمصلحة لبنان، وهذا ما نستشعره منه بعد مقابلته».

وانتهت جلسة مجلس النواب اللبناني، يوم الاثنين، بانتخاب «ميشال عون» رئيسا جديدا للبلاد، بعد شغور كرسي الرئاسة في مايو/أيار 2014، دون أن تتمكن القوى السياسية من الاتفاق على خلفية له بسبب الانقسامات الحادة سياسيا وطائفيا.

وشهد البرلمان اللبناني ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية، إذ كرر رئيس البرلمان للمرة الثالثة دورة التصويت الثانية بعد عدم تطابق عدد أوراق الاقتراع مع عدد المقترعين.

ويعتبر «عون» الرئيس رقم 13 للبنان، ويعود إلى قصر بعبدا الرئاسي بعد 26 عاما على تركه له بعدما اتخذه مقرا له إثر تعيينه على رأس حكومة عسكرية خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1988، في تجربة انتهت بتدخل عسكري مدعوم من الجيش السوري عام 1990.

ويشار إلى أن حظوظ «عون»، الذي كان خلال الفترة الماضية مرشح «حزب الله» والقوى الحليفة له للمنصب، كانت قد ارتفعت بشكل كبير بعد اختراق سياسي قاده رئيس الوزراء الأسبق، «سعد الدين الحريري»، الذي أعلن مع تياره تأييد ترشيح «عون» والتراجع عن دعم منافسه «سليمان فرنجيه»، بهدف إنهاء حالة الفراغ السياسي، وسط حديث عن تسوية أوسع تطال أيضا منصب رئاسة الحكومة.

وكان رئيس مجلس النواب «نبيه بري» الركن الثاني في التحالف السياسي الشيعي إلى جانب «حزب الله»، محط أنظار المراقبين خلال الفترة الماضية، بعدما أكدت كتلته امتعاضها من التسوية المطروحة.

وانعقدت الجلسة بحضور ثلاثة وسبعين مدعوا رسميا بينهم رؤساء سابقون وسفراء، وبدأت الجلسة بتلاوة المواد الدستورية الخاصة بانتخاب الرئيس قبل بداية عملية التصويت، وبعد الاقتراع تولى أصغر النواب سنا احتساب الأصوات، ودعوة الرئيس المنتخب إلى حلف اليمين الدستورية.

وسيكون أمام «عون» جملة من الملفات، على رأسها تشكيل حكومة جديدة تدفع باتجاه إعادة تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد وإطلاق العمل في مرافق تأثرت كثيرا بفترة الجمود السابقة. كما سيكون عليه أن يواجه قضايا إقليمية ودولية على رأسها إعادة ترتيب علاقات لبنان مع دول الخليج إلى جانب ملف التدخل العسكري الواسع لـ«حزب الله» في الأزمة السورية.

ويرأس «عون» منذ عام 2009 كتلة من عشرين نائبا هي أكبر كتلة مسيحية بالبرلمان اللبناني.

وكان يحظى منذ بداية السباق بدعم حليفه «حزب الله» (13 نائبا) لكنه لم يتمكن من ضمان الأكثرية المطلوبة لانتخابه، إلا بعد إعلان خصمين أساسيين تأييده وهما رئيس حزب القوات اللبنانية «سمير جعجع» الذي يتقاسم معه الشارع المسيحي، ورئيس الحكومة السابق «سعد الحريري».

يشار إلى أن مسلمي لبنان ومسيحييه اتفقوا عام 1943 بموجب الميثاق الوطني -وهو اتفاق غير مكتوب- على توزيع السلطات، بأن يتولى الرئاسة مسيحي ماروني لولاية تمتد 6 سنوات غير قابلة للتجديد، مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا ورئيس البرلمان مسلما شيعيا، ولا يزال هذا العرف الدستوري ساريا حتى الآن

  كلمات مفتاحية

لبنان السعودية ميشال عون ثامر السبهان