رئيس الوزراء المصري: الاستقرار أهم شيء.. انظروا إلى سوريا والعراق وليبيا

الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 05:11 ص

حذر رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل»، من مصير سوريا والعراق وليبيا، إذا لم تشهد بلاده استقرارا.

وفي كلمته أمام مجلس النواب، أمس الإثنين (البرلمان)، قال «إسماعيل»، «الاستقرار أهم شئ، خلينا نشوف البلاد اللي حوالينا، نشوف سوريا وليبيا والعراق».

حديث «إسماعيل»، جاء ردا على مطالبات بسحب الثقة من الحكومة، بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

رئيس مجلس النواب «علي عبد العال» قال إن «المشكلة ليست في سحب الثقة ولكن يجب التركيز على إجبار الحكومة على تغيير سياساتها».

كما قال «محمد السويدي» رئيس ائتلاف دعم مصر (ائتلاف الأغلبية بمجلس النواب) إنه لا يجب عند حدوث خلاف في هذا الوقت الصعب أن يقوم البرلمان بسحب الثقة عن الحكومة.

من جانبه، برر «إسماعيل»، الاوضاع الحالية، بالقول إن «الظروف التي تمر بها البلاد في جميع المجالات ناجمة عن تراكمات لفترة زمنية طويلة دون مواجهة أو اتخاذ قرارات حاسمة».

وحاول عدد من النواب مقاطعة حديث رئيس الوزراء، إلا أن رئيس المجلس، هدد بتطبيق اللائحة على أي نائب يقاطع رئيس الحكومة، وإخراجه من القاعة.

وأضاف «إسماعيل»: «لو كانت الحكومات السابقة خاطرت في الماضي، لم نكن لنصل إلى هذا الوضع السيئ، وهناك قرارات صعبة لا بد من اتخاذها في وقت قريب، وكلي ثقة في دعم مجلس النواب للحكومة في اتخاذها».

وعبارة «مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق»، عبارة يستخدمها بعض مؤيدي السلطة الحالية في مصر، يوجهونها إلى منتقدي النظام، في محاولة لتذكرتهم بأن الوضع في مصر أفضل من بلاد أخرى تضربها طواحين الحرب الأهلية والطائفية، إلا أن هذه الجملة باتت أحد أكثر العبارات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعما وصلت البلاد إلى أزمات طاحنة اقتصادية وسياسية.

ويتراجع الجنيه المصري في السوق السوداء منذ ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011 وما أعقبها من قلاقل أدت إلى عزوف السياح والمستثمرين المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة في اقتصاد يعتمد على استيراد شتى الاحتياجات من الأغذية إلى السيارات الفاخرة.

ويعزى تهاوى الجنيه إلى عوامل عدة أبرزها تضاؤل احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، ويضاف إلى ذلك تعليق السعودية مساعدة بترولية لمصر في الشهر الجاري، وهو ما أجبر القاهرة على إنفاق نصف مليار دولار لشراء منتجات نفطية في السوق الفورية.

ويقنن البنك المركزي استهلاك الدولار ويفرض قيودا على التحويلات مع محاولته المحافظة على الجنيه قويا بشكل مصطنع عند 8.8 للدولار لكن متعاملين قالوا اليوم إن السعر بلغ 18-18.2 جنيه في السوق الموازية مقارنة مع 16.1 جنيه الأسبوع الماضي، بحسب رويترز.

ويهوي الجنيه بشكل شبه يومي في السوق السوداء منذ علقت السعودية مساعدتها البترولية إلى مصر هذا الشهر لتضطر إلى إنفاق 500 مليون دولار على المنتجات النفطية في السوق الفورية.

وتنتظر مصر موافقة مجلس صندوق النقد الدولي على برنامج مدته ثلاث سنوات.

وفي المقابل، يجب على مصر تنفيذ إصلاحات اقتصادية تشمل خفض قيمة الجنيه وتخفيضات مؤلمة للدعم.

وسبق أن خفض البنك المركزي قيمة الجنيه نحو 14% في مارس/ آذار الماضي مما قلص لفترة وجيز فرق السعر مع السوق السوداء. لكن تجدد الضعف يزيد الضغوط على البنك المركزي لخفض قيمة العملة مجددا.

ويحاول البلد زيادة احتياطياته التي تبلغ حاليا نحو 19.5 مليار دولار مقارنة مع أكثر من 36 مليار دولار في 2011.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر تدهور الأوضاع سوريا والعراق سحب الثقة الاستقرار