«بوتين» يصادق على تعليق اتفاقية إتلاف البلوتونيوم مع الولايات المتحدة

الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 06:11 ص

وقع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يوم الإثنين، على القانون الخاص بتعليق سريان الاتفاقية الروسية الأمريكية حول إتلاف البلوتونيوم العسكري.

وبذلك يدخل التعليق حيز التنفيذ بدءا من الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن وافق على القانون مجلس النواب (الدوما) ومجلس الشيوخ (الاتحاد) يومي 19 و26 أكتوبر/تشرين أول على التوالي.

وكان «بوتين» هو من بادر إلى تعليق سريان الاتفاقية، باعتبار أن واشنطن لا تفي بالتزاماتها في إطار هذه الاتفاقية الخاصة بإتلاف ومعاجلة الكميات من البلوتونيوم العسكري التي لم يعد البلدان يحتاجان إليها لأغراض الدفاع.

ومن اللافت أن نص القانون يتضمن أيضا شروط طرحتها موسكو لاستئناف العمل بأحكام الاتفاقية، بما في ذلك إلغاء كافة العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد الدولة ومواطنين روس، والتعويض عن الخسائر الناتجة عن تطبيق تلك العقوبات، وتقليص البنية التحتية العسكرية التابعة للولايات المتحدة في أراضي الدول الأعضاء في حلف الناتو.

تجدر الإشارة إلى روسيا والولايات المتحدة وقعتا على اتفاقية إتلاف البلوتونيوم في أغسطس/آب عام 2000، وهي تنص على إتلاف البلوتونيوم العسكري الزائد، أو معالجته وتحويله إلى وقود، أو دفنه.

وامتنع «سيرغي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي في وقت سابق عن الحديث عن مواعيد محتملة لاستئناف تطبيق الاتفاقية، مشككا في أن تستجيب واشنطن لمطالب موسكو ولا سيما المتعلقة برفع العقوبات في القريب العاجل.

وأضاف في تصريحات له أمام مجلس الاتحاد الروسي، أن تعليق سريان الاتفاقية، لا يعني تخلي روسيا عن التزاماتها في مجال نزع الأسلحة النووية.

وكشف الدبلوماسي أيضا أن روسيا بدأت بالاعتماد على طريقة أكثر اقتصادية لإتلاف البلوتونيوم، بالمقارنة مع الطرق المنصوص عليها في الاتفاقية الموقعة مع واشنطن، موضحا أن الحديث يدور عن إحراق المواد السامة في المفاعلات النووية.

وانزلقت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى حد التجمد عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في العام 2014 بعد أن أطاحت احتجاجات في كييف بالرئيس «فيكتور يانوكوفيتش» الموالي للرئيس الروسي.

وقادت واشنطن حملة لفرض عقوبات اقتصادية غربية على روسيا بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.

وتأتي الخطوة الروسية في وقت يتزايد فيه اتساع الهوة مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في سوريا، حيث شرعت وسائل إعلام محلية روسية ومسؤولون روس بتهيئة الرأي العام والبلاد إلى احتمال وقوع حرب نووية مع الغرب، بحسب قولها.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية، إذ يقدر بنحو 8 آلاف و400 رأس نووي، مقارنة بنحو 7 آلاف و500 رأس نووي أمريكي.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا الولايات المتحدة البلوتونيوم سوريا