(إسرائيل) تعتدي على مقبرة إسلامية بالقدس..وتمنع رفع الآذان بالخليل 86 مرة

الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 10:11 ص

ضمن الممارسات القمعية المستمرة للسلطات الإسرائيلية قام موظفون من سلطة الطبيعة والحدائق (الإسرائيلية)، صباح اليوم الثلاثاء، بهدم شواهد وقبور في مقبرة باب الرحمة الإسلامية في القدس الشرقية المحتلة، بالإضافة إلى منع السلطات لرفع الآذان 86 من مسجد الخليل الإبراهيمي خلال الشهر الماضي أكتوبر/تشرين الأول بحجة تسببه في إزعاج المستوطنين.

وقال الحاج «مصطفى أبو زهرة»، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، لـ«الأناضول» إن «موظفين من سلطة الطبيعة والحدائق (الإسرائيلية)، ترافقهم قوات من شرطة حرس الحدود، قاموا بردم مجموعة من القبور المهيئة لدفن الموتى واستباحوا حرمة المقبرة».

وأضاف: «لقد ردموا القبور الموجودة على أرض وقف وهي مقبرة إسلامية منذ ما يزيد عن 1400 عام».

ولم يصدر تعقيب عن سلطة الطبيعة والحدائق (الإسرائيلية).

وتابع: «هم يدّعون أن الأرض المقامة القبور عليها هي حديقة ولكنها في حقيقة الأمر أرض وقف إسلامي وإمتداد لمقبرة باب الرحمة وليست حديقة كما يدعون».

وأشار إلى انه تم ردم 8 قبور.

وقال الشيخ «عمر الكسواني»، مدير المسجد الأقصى: «نحن نستنكر هذا الإعتداء فحتى لو كانت القبور فارغة الا أن ما جرى هو اعتداء على حرمة القبور وهو عمل مرفوض».

وأضاف الشيخ «الكسواني"تدعي سلطة الطبيعة (الإسرائيلية) أن القبور اقيمت على أرض تقع في ملكيتها وهذا محض كذب ولا أساس له على الإطلاق».

وتابع مدير المسجد الأقصى «نطلب من السلطات (الإسرائيلية) أن تتوقف فورا عن هذه الإعتداءات».

وسبق أن قام موظفون من سلطة الطبيعة (الإسرائيلية) بالاعتداء على مقابر وشواهد قبور في نفس المقبرة خلال الأشهر الماضية.

وفي سياق متصل منعت السلطات (الإسرائيلية)، رفع الأذان في الحرم الابراهيمي، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية 86 مرة خلال أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وقالت مديرية أوقاف الخليل، اليوم الثلاثاء: «إن السلطات (الإسرائيلية) منعت رفع الأذان من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف خلال شهر تشرين اول (86) وقتاً بحجة إزعاج المستوطنين المتواجدين في القسم اليهودي من الحرم الإبراهيمي، وبحجة الاعياد اليهودية».

وأضاف البيان إن السلطات (الإسرائيلية) تتجاهل مشاعر المسلمين والقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية المقدسات وحرية الوصول اليها.

ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله «إبراهيم»، عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين بمساحة 45%، وآخر باليهود بمساحة 55%، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 فلسطينياً مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.

وتسمح (إسرائيل) للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة (الإسرائيلية)، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي (إسرائيلي)، وفي المسجد قبور وأضرحة للأنبياء «إبراهيم»، و«إسحاق،» و«يعقوب»، و«يوسف» (عليهم السلام).

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

إسرائيل تعتدي مقبرة إسلامية القدس منع رفع الآذان

إسرائيل تواصل تجريف مقبرة اليوسفية الإسلامية بالقدس