في عيدها الـ20.. «الجزيرة» تعلن عن أكبر عملية تطوير منذ التأسيس

الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 03:11 ص

تحتفي شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم الثلاثاء بمرور 20 عاما على انطلاقتها في الدوحة، وتحتفل بهذه الذكرى بالإعلان عن أكبر عملية تطوير منذ التأسيس.

وخلال السنوات العشرين الماضية، صنعت شبكة الجزيرة نموذجا عربيا وعالميا فريدا في صناعة الأخبار المحلية والعربية والعالمية والتي انطلقت بمستواها الفني والتقني لتتبوأ مكانة بارزة على الساحة العالمية بعدما أصبح ليس لها منافس حقيقي على المستوى العربي نظرا لتفرّدها وتميّزها من خلال برامجها الحواريّة ونشراتها الإخبارية ومتابعة الأحداث اليوميّة خاصة الحروب والثورات والتي راح عدد من مراسليها ضحايا لتلك الأحداث الجسيمة التي مرّت على الوطن العربي تحديداً خلال السنوات الفائتة.

وانبثق من الجزيرة التي أسست في 1 نوفمبر/تشرين ثان 1996 قبل 20 عاما (الرأي والرأي الآخر)، لتكتسب ثقة جماهير عربية شغوفة بمعرفة ما يدور في محيطها بمهنية، واستوحي اسمها من شبه الجزيرة العربية.

وفي غضون سنوات قليلة، استطاعت القناة الإخبارية أن تزاحم وسائل إعلام عالمية على الصدارة، وغدت الشاهد الوحيد على أحداث مفصلية تاريخية إقليمياً وعالمياً، كما أعادت رسم الخريطة السياسية للعديد من دول العالم التي برزت جلية أخيراً في أحداث الربيع العربي عام 2011.

وكان صاحِب فكرة تأسيس قناة الجزيرة، كما ذكر رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة، الشيخ «حمد بن ثامر آل ثاني»، في الذكرى العاشرة لميلاد الجزيرة الأم، هو أمير قطر السابق، الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني، الذي قال عدنان الشريف، أحد الذين شهدوا تأسيس الجزيرة ومديرها العام في مرحلة سابقة : إن «الأمير كان يتطلع إلى إعلام عصري يساير التطور نحو الديمقراطية في قطر».

وأهم البرامج في الجزيرة هي: (ما وراء الخبر، شاهد على العصر، بلا حدود، الاتجاه المعاكس، لقاء خاص)، ومؤخراً أطلقت الشبكة +AJ بالعربية والإنجليزية، وهي أحد أهم الانتقالات النوعية المواكبة لعصر التطور والتكنولوجي والإعلام الاجتماعي).

وخلال مسيرتها، تعرض صحفيوها للقتل والاعتقال أثناء تغطية حروب ميدانية ونزاعات، وكان أبرزهم سامي الحاج الذي اعتقلته القوات الأمريكية في غوانتانامو، وعلي الجابر، المصور الذي قتل أثناء تغطيته للثورة الليبية في 2011، كما تعرض مكتبها في غزة للقصف الإسرائيلي خلال عدوانه المتكرر على القطاع، وقتل مراسلها طارق أيوب في قصف أمريكي لمكتبها ببغداد.

وفي مواكبة لاحتفالات شبكة الجزيرة الإعلامية للذكرى العشرين لانطلاقها، أطلقت وسم «الجزيرة20 وكتبت على «تويتر: «عقدان من التلألؤ.. وجه كلمة للجزيرة في عيدها الـ 20».

فرق في تاريخ العرب

وعلق الإعلامي السعودي «جمال خاشقجي» على مرور 20 عاما على الجزيرة بالقول في تغريدة على «تويتر» «في الدوحة للمشاركة في احتفال الجزيرة20 ، قناة عملت فرق في تاريخ العرب ، هل تتمكن من الاحتفاظ بقوة التأثير وحولها ثورة اتصالات تنافسها؟»

واعتبر الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» أن «سقف الحرية في الجزيرة هو الأعلى عربيا ولا أحد يجاري إمكانياتها وانتشارها ومؤخرا أصبحت في الخندق الخليجي ضد التمدد الإيراني».

وقالت المذيعة بالقناة «خديجة بن قنة» في تصريح لصحيفة الراية القطرية إنها وعلى مدار الـ 20 سنة التي عملت بها داخل أروقة الجزيرة، تعلمت الكثير على المستوى المهني، والشخصي، كالدقة، والحياد، وعدم الانحياز للمصالح، والانتصار للإنسان بغض النظر عن لونه أو دينه أو جنسه، وكذلك بأن الأنظمة تتغير، والشعوب تبقى.

وأضافت «علينا أن نتحلى بنفس طويل، وأن نكون قريبين من نبض الشارع، وهذا ما عملت عليه الجزيرة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، فلم تكن يوماً بوقاً للأنظمة».

بينما قال الإعلامي التونسي «محمد كريشان» «انضممت للعمل بالجزيرة في يوليو/تموز 1996، وذلك قبل انطلاقها بنحو ثلاثة أشهر، حضرت خلالها جميع الاستعدادات منذ اليوم الأول، وأشرفت على التدريبات والتجهيزات من الصفر، وعلى مدار عشرين عاماً قضيتها داخل الجزيرة، عشت العديد من اللحظات والذكريات المميزة التي يصعب حصرها في كلمة أو اثنتين، فالتاريخ العربي الحديث عايشته بحلوه، ومره من خلال عملي في هذه المؤسسة الإعلامية».

أما الإعلامي «جاسم الرميحي» الذي انضم لشبكة الجزيرة صيف 2012، وكانت لحظة انضمامه لغرفة الأخبار في يومه الأول، لحظة مهمة في حياته لن ينساها، ولكن المحطة الأبرز في مشوار عمله كانت تغطيته لعملية عاصفة الحزم على الحدود السعودية اليمنية، وكذلك ظهوره الأول على الشاشة في عام 2013 مقدماً لأحد التقارير الصحفية.

ويؤكد «الرميحي» على أن العمل بشبكة الجزيرة مليء بالأحداث والمحطات المهمة، وأضاف قائلاً: عملي بقناة الجزيرة فتح لي المجال لتطوير مهاراتي سواء في كتابة التقارير الصحفية، أو إتقان اللغة العربية.

تطل بوجه جديد

وتطل قناة الجزيرة على مشاهديها بحلة ومحتوى جديدين، ضمن تغيير فني وتقني شامل يتزامن واحتفال القناة بمرور عقدين على إطلاقها.

وتبدأ الجزيرة مساء اليوم الثلاثاء، السادسة بتوقيت مكة المكرمة، البث من مبناها الجديد، الذي يضم استديوهات حديثة، وغرفة أخبار مجهزة بآخر التقنيات المستخدمة في مجال العمل التليفزيوني.

وتطلق القناة نشرات وفقرات إخبارية في قوالب تفاعلية وإبداعية، تتناول مواضيع مختلفة، من بينها قضايا ثقافية واقتصادية، وبرامج عن السفر والتجارب الملهمة وقصص النجاح، وبرامج حوارية سياسية، وتحقيقات تليفزيونية تعرض أسبوعياً مساء كل أحد، في ساعة خاصة بالتحقيقات والأفلام الاستقصائية، تسبر أغوار قضايا خفية، وتفتح ملفات مغيبة عن المشاهد.

  كلمات مفتاحية

الجزيرة قطر 20 عاما