قالت مصادر أمنية مصرية إن ضابط شرطة من «الأمن المركزي» (قوات مكافحة الشغب) لقى حتفه في الهجوم على الحدود مع «إسرائيل».

المصادر أوضحت أن مسلحين مجهولين هاجموا أفراد قوة أمنية على الحدود مع «إسرائيل» عند العلامة الدولية رقم 16 جنوب مدينة رفح، في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، حسب ما ذكرت فضائية «العربية» الإخبارية.

واشتبكت القوات مع العناصر المسلحة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل الملازم أول «محمد أحمد» 26 عاماً، بطلق ناري في الرأس، بينما فرت العناصر المسلحة داخل الأراضي المصرية، وتم نقل جثة الضابط إلى المستشفى العسكري بمدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء.

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في محافظة شمال سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.

وتصاعدت وتيرة هذه الهجمات في شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، والذي شهد مقتل 32 ضابطا وجنديا من قوات الجيش والشرطة، وإصابة نحو 23 آخرين في هجمات مسلحة، حسب إحصائية أعدها «الخليج الجديد» استنادا إلى بيانات «المتحدث العسكري» المصري، وبيانات وزارة «الصحة» المصرية، ووزارة «الداخلية».

ويتصدر قائد الكتيبة «103-صاعقة»، العقيد «رامي حسنين»، الذي قتل في انفجار عبوة ناسفة بعربته المدرعة، السبت الماضي، قائمة خسائر الجيش المصري خلال الأيام الماضية.

وجاء مقتل «حسنين» بعد أسبوع من اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة العميد أركان حرب «عادل رجائي» أمام منزله في ضواحي القاهرة، وأعلنت جماعة مجهولة تطلق على نفسها «لواء الثورة» مسؤوليتها عن اغتيال «رجائي».

وتلقى السلطات المصرية مسؤولية هذه الهجمات على عدة تنظيمات مسلحة تنشط في المحافظة، وأبرزها تنظيمي «أجناد مصر» و«أنصار بيت المقدس»، والأخير أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».