العاهل السعودي يتصل مهنئاً الرئيس اللبناني الجديد

الثلاثاء 1 نوفمبر 2016 06:11 ص

أجرى العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، اتصالاً هاتفياً، اليوم الثلاثاء، بالرئيس اللبناني، «ميشال عون».

وهذا أول تواصل للعاهل السعودي مع مسؤول لبناني بهذا المستوى منذ توتر العلاقات بين البلدين قبل نحو عام.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الملك «سلمان» هنأ «عون» بانتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، مؤكداً وقوف السعودية مع لبنان ووحدته، ومتمنياً له التوفيق وللجمهورية اللبنانية وشعب لبنان الشقيق الرخاء والاستقرار .

بينما شكر الرئيس اللبناني العاهل السعودي على التهنئة وعلى مشاعره تجاه لبنان وشعبه.

ورغم أن الرئيس اللبناني الجديد يُعتبر أحد حلفاء «حزب الله» الشيعي، أبرز خصوم السعودية، إلا أن تعهده، خلال خطاب القسم، أمس، بالنأي بلبنان عن الصراعات الخارجية، خطوة تتماشي مع الرغبات السعودية.

وتقاتل قوات من «حزب الله» بشكل علني إلى جانب قوات «بشار الأسد» في سوريا منذ العام 2012؛ وهو خطوة تغضب القيادة السعودية كثيرا؛ التي تتمسك بإنهاء حكم الأخير، وتقدم الدعم للمعارضة المناوئة له.

وكان وزير الدولة لشؤون الخليج، «ثامر السبهان»، وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس الماضي.

والتقى الوزير السعودي ويلتقي السبهان، خلال الزيارة، عدة مسؤولين لبنانيين بينهم رئيس مجلس الوزراء «تمام سلام»، ورئيس البلاد السابق «ميشال سليمان»، والبطريرك الماروني «بشارة الراعي»، ورئيس «حزب القوات اللبنانية» «سمير جعجع»، ورئيس مجلس النواب «نبيه بري»، و«عون»، وزعيم تيار المستقبل «سعد الحريري».

وجاءت هذه الزيارة قبل أيام من انتخاب «عون» رئيسا للبلاد في جلسة برلمانية، أمس الإثنين، بعد أكثر من عامين ونصف من فراغ رئاسي شهدته للبلاد، على خلفية خلافات حادة بين الكتل السياسية المشكلة للبرلمان.

وقالت مصادر مطلعة حينها لوكالة «الأناضول» إن الزيارة جاءت في سياق جهود السعودية لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي؛ حيث تعتبر المملكة من الدول النافذة على الساحة السياسية السعودية.

وعاش لبنان فراغاً رئاسياً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق «ميشال سليمان»، في 25 مايو/أيار 2014، حيث فشل البرلمان على مدار 44 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيجة الخلافات السياسية، قبل أن تنتهي هذه الأزمة، أمس، بانتخاب «عون» رئيسا للبلاد.

وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية بسبب ما سمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من «حزب الله»، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع 2016، بالتزامن مع تجميد مساعدات عسكرية سعودية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.

وجاءت التصريحات الرسمية الصادرة لاحقاً من لبنان تؤكد على أهمية العلاقات مع السعودية، أبرزها إعلان رئيس الوزراء اللبناني رغبة بلاده في الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية لاسيما المملكة.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال)، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

وتتهم السعودية «حزب الله» بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام «الأسد».

وأدرجت عدداً من عناصره على قائمة الإرهاب، وبدروه يهاجم «حزب الله» السعودية على خلفية مواقفها السياسية، ولاسيما بعد بدء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن لدعم الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» في مواجهة الحوثيين.

المصدر | الخليج الجديد + واس

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان الملك سلمان ميشال عون