«غوغل»: «الخطاب المضاد» أفضل من رقابة الدعاية الجهادية التي تهدد حرية التعبير

الأربعاء 2 نوفمبر 2016 06:11 ص

قال مسؤول بارز في محرك البحث الأمريكي العملاق «غوغل»، إنهم باتوا يستخدمون استراتيجية «الخطاب المضاد»، لمواجهة الدعاية الجهادية.

ونقلت وكالة «أ ف ب»، عن «روس لاجينيس» مسؤول العلاقات الدولية في «غوغل»، إن شركته تدعو الى استراتيجية تقوم بدلا من المنع والحجب عن طريق عرض «خطاب مضاد» لمواجهة الدعاية الجهادية.

وشرح هذه الاستراتيجية بالقول: «أي أنه عندما يكون أحدهم بصدد البحث في محرك البحث عن محتوى جهادي، فان غوغل يأتيه بافادات شهود ومحتويات أخرى صادقة، مصدرها عناصر سابقون في تنظيمات جهادية أو مؤيدون سابقون للفكر الجهادي يشرحون فيها سبب تخليهم عن التطرف».

وأوضح أن «لاجينيس»، أن الحكومات المنخرطة في مكافحة الدعاية الجهادية عبر الانترنت أدركت أن الرقابة لا تجدي نفعا في هذا المجال، ولكنها تهدد بالمقابل حرية التعبير.

وقال ردا على سؤال بشأن قوانين مكافحة الإرهاب التي أقرت في دول مثل فرنسا وكندا للتصدي للتهديدات الجهادية: «لقد شهدنا تغيرا هائلا في سلوك الحكومات».

وأضاف «لاجينيس»: «في كل مرة تندلع فيها أزمة، يحصل أن تتخذ حكومات إجراءات أكثر من اللازم.. ولكننا نجد في المناقشات التي نجريها حاليا مع هذه الحكومات أنها باتت تدرك أن (الرقابة) ليست المقاربة المناسبة».

وأدلى المسؤول في عملاق الانترنت الأمريكي بتصريحه على هامش مؤتمر «الانترنت وتطرف الشباب»، الذي نظمته «يونيسكو» في مقاطعة كيبيك الكندية.

وأضاف مسؤول العلاقات الدولية في «غوغل»: «في البدء لم تكن الولايات المتحدة تريد الحديث عن خطاب مضاد وكانت تقول لنا فقط: هذا المحتوى سيء.. أزيلوه».

وتابع: «يجب توخي أقصى درجات الحذر مع الرقابة، فهي لا تجدي نفعا، لا يمكن أن نغير طريقة تفكير أحد فقط عبر منعه من الكلام، لأن المحتوى موضوع النقاش سيكون موجودا في مكان آخر مخبأ».

وتسعى الحكومات في أنحاء العالم للتوصل لسبيل يمنع التحريض على الأنشطة الإجرامية على الإنترنت، في حين كثفت خدمات الإنترنت الرئيسية حملاتها لتحديد المنشورات المحرضة على العنف وحذفها.

وتعمل مواقع «فيسبوك» و«تويتر» و«غوغل» بشكل أكبر على مكافحة دعاية المتشددين على الإنترنت، وتجنيدهم للآخرين، بينما تحاول أن تتجنب النظر إليها على أنها تساعد السلطات في التضييق على الفضاء الإلكتروني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإنترنت غوغل التحريض الإرهاب الجرائم الدعاية